ارتفعت أسعار النفط دولارا واحدا يوم الأربعاء بعد أن هاجمت إسرائيل قادة حركة حماس في قطر وأسقطت بولندا طائرات مسيرة حلقت في مجالها الجوي، وكذلك في أعقاب مسعى أميركي لفرض عقوبات جديدة على مشتري النفط الروسي، لكن وفرة المعروض بالسوق حدت من المكاسب.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 99 سنتا أو 1.87 بالمئة إلى 67.37 دولار للبرميل بحلول الساعة 1528 بتوقيت غرينتش، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 98 سنتا أو 1.5 بالمئة إلى 63.60 دولار للبرميل.
وصعدت الأسعار 0.6 بالمئة في الجلسة السابقة بعد أن قالت إسرائيل إنها هاجمت قيادات حركة حماس في الدوحة. وارتفع الخامان القياسيان اثنين بالمئة تقريبا بعد فترة وجيزة من الهجوم لكنهما تخليا عن كثير من مكاسبهما بعد ذلك.
وتصاعد التوتر الجيوسياسي أيضا عندما أسقطت بولندا طائرات مسيرة خلال هجوم روسي واسع النطاق في غرب أوكرانيا يوم الأربعاء، مسجلة بذلك أول إطلاق نار في هذه الحرب من دولة عضو في حلف شمال الأطلسي. ومع ذلك، لا يوجد حاليا أي تهديد وشيك بانقطاع إمدادات النفط.
وقال محللون لدى إس.إي.بي "تخيم... تخمة المعروض على السوق، لينخفض سعر خام برنت دولارين عن سعره يوم الثلاثاء الماضي. ونادرا ما تدوم علاوات المخاطر الجيوسياسية في النفط طويلا، إلا في حالة حدوث انقطاع فعلي للإمدادات".
وذكر مصدران أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب حث الاتحاد الأوروبي على فرض رسوم جمركية 100 بالمئة على الصين والهند ضمن استراتيجية للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
والصين والهند من المشترين الرئيسيين للنفط الروسي، وهو ما ساعد في دعم خزائن موسكو منذ أن شنت غزوها لأوكرانيا في عام 2022، على الرغم من ضغوط العقوبات الأميركية الصارمة.
ويتوقع المتعاملون أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة في اجتماعه الأسبوع المقبل، الأمر الذي من شأنه أن يعزز النشاط الاقتصادي والطلب على النفط.
لكن توقعات الإمدادات لا تزال سلبية.
فقد أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الأربعاء ارتفاع مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.
وأضافت الإدارة أن مخزونات النفط الخام ارتفعت 3.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الخامس من سبتمبر/ أيلول، مقارنة بتوقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز بانخفاضها مليون برميل.
وزادت مخزونات البنزين 1.5 مليون برميل، مقارنة بتوقعات المحللين بانخفاضها 200 ألف. وصعدت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل ووقود التدفئة، 4.7 مليون برميل، مقارنة بتوقعات بارتفاعها 35 ألفا.
وكانت الإدارة حذرت يوم الثلاثاء من أن أسعار النفط الخام العالمية ستتعرض لضغوط كبيرة في الأشهر المقبلة بسبب ارتفاع المخزونات مع زيادة إنتاج أوبك+.