قناة إسرائيلية: قطر تطالب تل أبيب بالاعتذار رسميا عن هجوم الدوحة

قالت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم السبت، إن قطر طالبت تل أبيب باعتذار رسمي عن هجومها الذي استهدف قادة حركة حماس في الدوحة.

وذكرت القناة أن قطر اشترطت تقديم إسرائيل اعتذار رسمي مقابل العودة للوساطة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأضافت القناة أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيلتقي رئيس الوزراء القطري اليوم في محاولة لتجديد الوساطة بشأن مفاوضات صفقة التبادل.

رسالة رسمية 

وفي وقت سابق من اليوم السبت، سلمت دولة قطر، رسالة رسمية إلى رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي، تتعلق بالاعتداء المسلح الذي ارتكبته إسرائيل ضد مقرات سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس بالدوحة بتاريخ التاسع من الشهر الجاري وأسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.

وجاء في فحوى الرسالة أن هذا الاعتداء يمثل انتهاكا صارخا لسيادة دولة قطر ولأحكام اتفاقية شيكاغو للطيران المدني الدولي، مؤكدة احتفاظ دولة قطر بكامل حقوقها بموجب القانون الدولي.

والخميس الماضي، أكد وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية، محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفى، التزام بلاده الراسخ بأحكام القانون الدولي، وعزمها الثابت على الدفاع عن حقوقها بكافة الوسائل المشروعة. وجاء ذلك أثناء اجتماع مع نائبة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية نزهة شميم خان.

وجرى خلال الاجتماع، الذي عقد الأربعاء الماضي في لاهاي، استعراض وقائع الاعتداء الإسرائيلي على دولة قطر في التاسع من سبتمبر/أيلول، باعتباره جريمة يعاقب عليها القانون الجنائي الدولي.

تقويض السلام 

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن إسرائيل قوَضت السلام والاستقرار في المنطقة عندما شنت هجوما الأسبوع الماضي لاستهداف قادة حماس الذين كانوا في قطر للتفاوض على وقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف خلال مناقشة في مجلس حقوق الإنسان بجنيف «كان الهجوم الإسرائيلي على المفاوضين في الدوحة يوم التاسع من سبتمبر انتهاكا صادما للقانون الدولي، واعتداء على السلام والاستقرار في المنطقة، وضربة لقيمة عمليات الوساطة والتفاوض في العالم».

وكان للهجوم على قطر حساسية خاصة بالنظر لكونها تستضيف محادثات لوقف إطلاق النار وتقوم بدور وساطة، إلى جانب مصر، منذ اندلاع حرب غزة قبل نحو عامين.

وخلصت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء إلى أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة وأن مسؤولين إسرائيليين كبارا من بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حرضوا على هذه الأفعال.