شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة مداهمات واعتقالات واسعة طالت عدة مدن وبلدات شمال الضفة الغربية فجر اليوم الأحد.
وأفاد مراسل الغد بأن قوات الاحتلال اعتقلت 7 شبان فلسطينيين في محافظة نابلس، من بينهم شاب من بلدة سبسطية شمال غرب المدينة عقب مداهمة منزله بتهمة التحريض عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وطالب جامعي من بلدة تل جنوب غرب نابلس، إضافة إلى اعتقال شابين آخرين من بلدتي عوريف وقصرة جنوب المدينة. كما اعتقلت قوات الاحتلال أسيرين محررين خلال مداهمة منزليهما في بلدتي عزموط وبيت فوريك شرق نابلس.
وفي مدينة قلقيلية، أصيب شابان بجروح وُصفت بالمتوسطة وفق مصادر طبية، إثر اعتداء جنود الاحتلال عليهما خلال اقتحام حي كفر سابا وسط المدينة، حيث شنّت القوات سلسلة مداهمات وعمليات تفتيش دون التبليغ عن اعتقالات.
وفي محافظة سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال رئيس بلدية قراوة بني حسان وصادرت شاحنة تابعة للبلدية، على خلفية قرارها إزالة مكعب إسمنتي لحاجز عسكري قرب البلدة، قالت البلدية إنه تسبب بحوادث سير وإصابات بين الفلسطينيين.
كما نفّذ جيش الاحتلال حملة مداهمات واسعة في بلدتي علار وصيدا شمال طولكرم، طالت عشرات المنازل، حيث أجرى تحقيقات ميدانية مع عدد من الشبان وأفرج عن بعضهم، فيما اعتقل ما لا يقل عن سبعة فلسطينيين.
وفي بلدة جبع جنوب جنين، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان عقب اقتحام واسع تخلله الدفع بقوات راجلة وآليات عسكرية وسط عمليات تفتيش وتمشيط شملت مناطق عدة في البلدة.
انتهاكات يومية
وتشن إسرائيل حملات اعتقالات ومداهمات بشكل يومي منذ قرابة عامين بالتزامن مع حربها الوحشية في قطاع غزة، كما هدمت آلاف المنازل في العديد من المدن والمخيمات بالضفة الغربية ومن ضمنها مخيم جنين ومخيم نور شمس، كما تنفذ مشروعات استيطانية واسعة مزقت أوصال الضفة الغربية ما زاد من صعوبة أوضاع الشعب الفلسطيني في إطار مخططات إسرائيلية لضم الضفة الغربية التي تحتلها منذ عام 1967.
ولا تضع إسرائيل أي اعتبار للقرارات الأممية المتعلقة بالضفة الغربية، التي تؤكد أن السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية غير شرعية وتصفه بالاحتلال.
ضم الضفة
وتسعى إسرائيل لضم الضفة الغربية وإجهاض مشروع إعلان الدولة الفلسطينية، وهو ما رفضته الدول العربية والعديد من الدول الأوروبية الكبرى.
وأول أمس الجمعة، حذّرت الرئاسة الفرنسية، من أن ضمّ الضفة الغربية المحتلة، وهو ما لوّح به مسؤولون إسرائيليون في الآونة الأخيرة ردا على عزم أطراف غربية بينها باريس الاعتراف بدولة فلسطين، هو «خط أحمر واضح».
وأكد مستشار للرئيس إيمانويل ماكرون أن «عشر دول قررت... الاعتراف بدولة فلسطين» ستشارك في مؤتمر يعقد في نيويورك، يوم الإثنين، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وهذه الدول هي فرنسا وبريطانيا وأستراليا وكندا وبلجيكا ولوكسمبورغ والبرتغال ومالطا وأندورا وسان مارينو، بحسب المصدر ذاته.
الدولة الفلسطينية
وسيلقي ماكرون كلمة يعلن فيها رسميا الاعتراف بالدولة الفلسطينية قرابة الساعة الثالثة عصرا بتوقيت نيويورك الإثنين (19,00 ت غ)، خلال المؤتمر الذي يتشارك رئاسته مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي سيتحدث عبر اتصال بالفيديو «وفق آخر المعطيات المتوافرة في حوزتنا»، بحسب ما قال المصدر الفرنسي.
وأثار اعتزام فرنسا وغيرها الاعتراف بدولة فلسطينية في ظل الحرب وتدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، تنديدا شديدا من قبل إسرائيل التي تزعم أن هذه الخطوة «مكافأة» لحماس .