يتقدم الرئيس الأميركي دونالد ترمب وكبار المسؤولين في إدارته، المشاركين في مراسم تأبين حليفه المؤثر المحافظ تشارلي كيرك، المقررة في ملعب بولاية أريزونا الأحد.
وقضى كيرك (31 عاما) الذي أدى دورا بارزا في استقطاب الناخبين الشباب المؤيدين لترمب في انتخابات 2024، بإطلاق نار في حرم جامعي في ولاية يوتاه في 10 أيلول/سبتمبر.
وبعد مطاردة استمرت نحو 33 ساعة، أوقفت السلطات المشتبه به تايلر روبنسون (22 عاما) الذي يواجه عقوبة الإعدام في حال إدانته.
ونقل عنه مسؤول قضائي قوله إنه أطلق النار على كيرك بسبب «الحقد» الذي كان ينشره المؤثر الذي عرف بمواقفه المناهضة للمسلمين والمتحولين جنسيا وغيرهم من الفئات الاجتماعية.
وعزز الاغتيال الانقسام السياسي الذي ازداد حدة في الولايات المتحدة منذ عودة الرئيس الجمهوري إلى الحكم في كانون الثاني/يناير. وكان كيرك يستخدم منصات التواصل الاجتماعي حيث يتابعه الملايين، والبودكاست الخاص به والمناسبات العامة في الجامعات، لتعزيز شعبية ترمب في أوساط الشباب والدفع نحو أيديولوجية سياسية قومية تستند إلى المبادئ المسيحية.
وبين عملية الاغتيال وتوقيف المشتبه به، اعتبر ترامب كيرك «شهيد الحقيقة والحرية» وحمّل خطاب «اليسار الراديكالي» المسؤولية عن اغتياله.
وفي فينيكس، سار المئات السبت خارج مقر حركة «تورنينغ بوينت يو أس إيه» اليمينية التي أسّسها كيرك، ووضعوا الزهور وبالونات حمراء وبيضاء وزرقاء تكريما له.
قمع «الإرهاب المحلي»
ومن المقرر أن يتحدث ترمب ونائبه جاي دي فانس ووزيرا الخارجية ماركو روبيو والدفاع بيت هيغسيث خلال مراسم التأبين الأحد، إضافة الى مديرة الاستخبارات الوطنية تالسي غابارد ووزير الصحة روبرت كينيدي والإعلامي المحافظ تاكر كارلسن وعدد من المسؤولين في الإدارة الأميركية.
كما تلقي أرملة كيرك إريكا التي تولت رئاسة حركة «تورنينغ بوينت يو اس ايه»، كلمة في ملعب «ستايت فارم» في غلانديل بولاية أريزونا، والذي يتّسع لنحو 63 ألف مقعد.
وكان البيت الأبيض تعهد عقب عملية الاغتيال، قمع «الإرهاب المحلي» الذي يقف خلفه اليسار في الولايات المتحدة.
وأعلن ترمب الأربعاء تصنيف حركة «أنتيفا» (مصطلح عام يُطلق على جماعات يسارية متطرفة ترفع لواء مناهضة الفاشية) «منظمة إرهابية كبرى».
كما عمدت شبكة «ايه بي سي» الى وقف برنامج الفكاهي جيمي كيميل بعد ساعات من تلويح الحكومة الأميركية بسحب تراخيص البث على خلفية تعليقات أدلى بها المقدّم، واتهم فيها المحافظين بممارسة عملية استغلال سياسي لجريمة اغتيال كيرك.
وأثارت خطوات كهذه قلقا في صفوف خصوم ترمب الذين يحذّرون من توجه الى إسكات المعارضين للنهج اليميني للبيت الأبيض خلال ولايته، بما فيها التراجع عن سياسات العدالة الاجتماعية، وقمع الهجرة غير النظامية عبر عمليات دهم وتوقيف تثير شكاوى من انتهاكات للحقوق الانسانية.
وقال المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية بول أوبراين الجمعة «في كل أنحاء العالم، عملت أمنستي على مدى عقود على فضح وتوثيق إسكات المعارضين عبر سلسلة من التكتيكات، ونحن قلقون للغاية من أن تصبح جهود كهذه طبيعية هنا».