مغادرة المبعوثة الأميركية بيروت بعد اجتماع أمني

غادرت المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس العاصمة اللبنانية بيروت، متوجهةً إلى نيويورك، وذلك عقب مشاركتها في اجتماع لجنة الإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار.

وذكرتمراسلتنا اليوم الأحد، أن أورتاغوس استمعت خلال الاجتماع إلى هواجس الجيش اللبناني بشأن تأثير الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على تنفيذ خطة الانتشار، وحصر السلاح بيد الدولة في منطقة جنوب الليطاني.

كما تناول البحث سبل دعم الجيش اللبناني لتمكينه من أداء المهمات الملقاة على عاتقه في ظل الظروف الأمنية القائمة.

يذكر أن لجنة الإشراف المكلفة بمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله في لبنان وإسرائيل قد عقدت اجتماعها اليوم وهو الثاني بحضور المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس التي حضرت إلى لبنان خصيصا لمتابعة خطة الجيش اللبناني لحصر السلاح بيد الدولة.

وقد استغرق اجتماع اللجنة الذي انعقد في منطقة رأس الناقورة حوالى ساعتين وربع ساعة وتم بعيدا عن أعين الإعلام.

مأزق الداخل اللبناني

ومنذ إعلان وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2024، باتت قضية نزع سلاح حزب الله هي الأزمة الرئيسية في لبنان في ظل قرار الحكومة بحصر السلاح في يد الدولة، وسط ضغوط أميركية تربط المساعدات للدولة اللبنانية بنزع سلاح الحزب.

وخلال الأسابيع الماضية وضعت الدولة اللبنانية خطة تنفيذية لنزع السلاح، وقامت حتى الآن بمصادرة كميات من الأسلحة من الفصائل الفلسطينية بالاتفاق معها، إلا أن الحزب يرفض التخلي عن سلاحه متعللا أولًا بأن سلاحه موجه لإسرائيل وليس للداخل، كما يبرر الحزب موقفه بأنه التزم بكل المطلوب منه في اتفاقيات نوفمبر/ تشرين الأول العام الماضي من وقف العمليات ضد إسرائيل والانسحاب إلى ما وراء الليطاني، لكن الطرف الآخر وهو إسرائيل لم ينفذ تعهداته ومنها الانسحاب من الجنوب، حيث تحتل إسرائيل 5 مواقع في جنوب لبنان ترفض التخلي عنها.

ومنحت إسرائيل حزب الله حجة قوية في رفض التخلي عن السلاح بسبب اعتداءاتها اليومية على لبنان وخاصة جنوبه، وكان أعنف وأوضح هذه الخروقات ما قامت به الخميس من إصدار إنذارات لقرى بأكملها بالجنوب تطالب السكان بالإخلاء الفوري لمنازلهم.  ثم قيامها بقصف هذه المواقع بالفعل.

وطالب رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام القوى الدولية بالضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها اليومية.