انطلاق ملتقى الشارقة الدولي للراوي

تنطلق غدًا الإثنين فعاليات النسخة الـ 25 من ملتقى الشارقة الدولي للراوي، التي تُقام برعاية الشيخ الدكتور سلطان محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، بمشاركة 37 دولة خليجية وعربية وأجنبية.

وتتضمن أنشطة الملتقى، الذي يُنظمه معهد الشارقة للتراث وتستمر فعالياته حتى 26 من الشهر الجاري، إقامة جلسات علمية، ومعارض تشكيلية، وورش متنوّعة، وعروض فنية مستوحاة من تراث الرحّالة وحكاياتهم.

وبحسب الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، ورئيس اللجنة العليا للملتقى، فإن هذه الدورة تُقام وسط حضور إقليمي ودولي واسع، واهتمام وتفاعل عالمي، وتتزامن مع الاحتفال باليوبيل الفضي للملتقى، حيث تُقام هذه الدورة تحت شعار «حكايات الرحالة».

ويُشارك في الدورة الـ 25 من الملتقى أكثر من 120 راوٍ، و45 باحثًا وأكاديميًا، حيث تتوزع مشاركاتهم على أنشطة الملتقى الذي يشهد 14 جلسة بحثية، وعشرات الورش المتنوّعة.

وقالت المنسقة العامة للملتقى، عائشة الحصان الشامسي، في بيان صحفي اليوم الأحد، إن الدورة الجديدة تشهد إطلاق مبادرة «الوفاء للمبدعين» التي تحتفي هذا العام بالفنانة المغربية أمينة كوسطو، والفنان الإماراتي علي الشالوبي، تقديرًا لعطائهما وإبداعهما في صون التراث الثقافي.

ووفقًا للبيان، فإن الملتقى، الذي تُجسّد أنشطته ملامح فنون السرد ويستحضر تجارب السفر والترحال عبر العصور، يحتفي بحكايات الرحالة باعتبارها إرثًا إنسانيًا ومعرفيًا متنوّعًا، وتجمع أنشطته بين العروض الحية، والمعارض، والورش، والندوات، والجلسات العلمية والفكرية، ليُشكّل مساحة تفاعلية جامعة بين الرواة والباحثين والجمهور.

ويتصدّر أجندة ملتقى الشارقة الدولي للراوي في يوبيله الفضي محور خاص بعنوان «حكايات الرحالة»، ويهدف إلى توثيق تجارب السفر، إلى جانب معرض لمقتنيات شخصية العام المكرّمة، وهو محمد المر، الكاتب والقاص والرحّالة الإماراتي، بالإضافة إلى فعاليات أخرى.

ويقول الدكتور منى بونعامة، مدير إدارة المحتوى والنشر في معهد الشارقة للتراث، إنه سيتواكب مع انطلاق فعاليات الملتقى، تقديم 40 إصدارًا جديدًا يتمحور معظمها حول أدب الرحلة.

ومن أبرز تلك الإصدارات سلسلة «عيون الرحلات» التي تستعرض مختارات من مدونة الرحلات العربية، بما يُثري المكتبة العربية والعالمية بمؤلفات نوعية.

وتكشف أجندة الملتقى عن أكثر من 40 ورشة سيتم تنظيمها، تُغطي موضوعات متعددة منها: تقنيات السرد الشفهي، وورش التصميم البصري، والتطبيقات العملية التي تمنح المشاركين والجمهور فرصة معايشة التجربة بشكل مباشر.

ويُخصص الملتقى ركنًا خاصًا لتوقيع الإصدارات الجديدة، كمنحى جديد يجمع بين المعرفة النظرية والإبداع الأدبي.

ويحتفي الملتقى هذا العام بجزر المالديف كضيف شرف لهذه الدورة، وذلك في مسعى لإلقاء الضوء على موروثها الثقافي وتجاربها الإنسانية المتصلة بالبحر والرحلات، بما يعكس انفتاح الملتقى على تنوع الثقافات العالمية.

ويتضمن البرنامج العلمي للملتقى 14 جلسة، تتناول عناوين متنوّعة تدور في فلك حكايات الرحالة عن المدن والبلدان، وما يتعلق بذلك من موضوعات