غوتيريش: إقامة دولة فلسطينية ليست مكافأة بل هي حق للفلسطينيين

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الإثنين، إن إقامة دولة فلسطينية ليست مكافأة، بل هي حق للفلسطينيين، مؤكدًا أنه «لا يمكن القبول بسلام غير عادل يشمل طرد الفلسطينيين من أرضهم».

وخلال كلمته في مؤتمر حل الدولتين المنعقد بمقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بقيادة سعودية فرنسية، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن تطلعه إلى تحقيق حل الدولتين، مبديًا ترحيبه بالتدابير التي تتخذها العديد من الدول في هذا الصدد ومن بينها الاعتراف بدولة فلسطين، مؤكدًا أن «على من يعرقل مسار حل الدولتين أن يطرح البديل».

كما عبر غوتيريش عن خيبة أمله من عدم قدرة وفد فلسطين بالأمم المتحدة أن يكون ممثلًا بشكل كامل في المؤتمر.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنه «ما من مبرر لما فعلته حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الاول 2023، ولا مبرر أيضا للعقاب الجماعي للفلسطينيين في قطاع غزة»، مشددًا في الوقت ذاته على ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية بالضفة الغربية.

اعتراف فرنسا بدولة فلسطين

وانطلق، اليوم الإثنين، مؤتمر حل الدولتين، الذي يُعقَد بمقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بقيادة سعودية فرنسية.

وفي كلمته أمام المؤتمر، أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اعتراف بلاده رسميًّا بالدولة الفلسطينية، مضيفًا: «سيكون على دولة فلسطين أن توفر لشعبها إطارًا ديمقراطيًّا».

وفي مستهل كلمته، قال ماكرون: «نحن هنا لأن الوقت قد حان للإفراج عن المحتجزين ووقف الحرب في قطاع غزة»، مؤكدًا أن «الوقت قد حان لتحقيق السلام، لأننا على وشك أن نفقده».

وأضاف أنه «في عام 1948، أصدرت الأمم المتحدة قرار التقسيم، ونشأت دولة إسرائيلية، لكن وعد إقامة دولة فلسطينية لم يكتمل»، لافتًا إلى أن « الفلسطينيين والإسرائيليين يعيشون في عزلة مزدوجة، والأسوأ قد يحدث».

وأكد الرئيس الفرنسي أن «القانون يجب أن يسود دومًا على القوة» وأن «التمسك بالقيم الإنسانية هو شرط الخلاص».

وأشار ماكرون إلى أن «إسرائيل تواصل عملياتها العسكرية في غزة بهدف معلن وهو القضاء على حماس، لكن المجاعة مستمرة ولا شيء يبرر استمرار الحرب»، مؤكدًا أن ««حركة حماس تم إضعافها»، وأن «التفاوض على وقف إطلاق النار هو السبيل للإفراج عن المحتجزين».

وتابع الرئيس الفرنسي قائلًا: «أُفكر في كل المحتجزين، والتقيت أيضًا عددًا من المصابين الفلسطينيين بمستشفيات العريش في مصر».

حل الدولتين

من جهته، قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إن تنفيذ حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل والعادل في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف وزير الخارجية السعودي، خلال كلمته في مؤتمر حل الدولتين المنعقد بمقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بقيادة سعودية فرنسية، أن «المملكة عازمة على مواصلة التنسيق مع فرنسا لتحقيق مخرجات المؤتمر وتنفيذ حل الدولتين».

وأكد الأمير فيصل بن فرحان أن «المؤتمر ينعقد في ظل استمرار الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية»، مشيرًا إلى أن «المجتمع الدولي لديه الإرادة اللازمة لإنصاف الشعب الفلسطيني».

وأعرب الوزير السعودي عن خالص شكره للدول التي اعترفت أو تنوي الاعتراف بالدولة الفلسطينية