قال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إن هدف إسرائيل الحقيقي من الحرب التي تشنها على قطاع غزة، هو تدمير القطاع وتهجير سكانه.
وفي كلمته الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أضاف أمير قطر أنه «لا شك في أن التطهير العرقي وفرض وقائع جديدة على غزة هو هدف هذه الحرب».
وأشار إلى أن «رئيس إسرائيل يفتخر أمام شعبه بمنع إقامة دولة فلسطينية ومنع تحقيق السلام».
وثمَّن الشيخ تميم بن حمد قرار الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، وحثَّ باقي دول العالم على القيام بهذه الخطوة.
وأكد أمير قطر أن بلاده انخرطت في وساطة شاقة لوقف الحرب في غزة، وواجهت حملات تضليل لن تثنيها عن مواصلة جهودها.
إرهاب دولة
وتطرق أمير قطر للحديث عن العدوان الإسرائيلي على الدوحة في التاسع من سبتمر/ أيلول الحالي، وقال إن «تراجع منطق النظام الدولي أمام منطق القوة يعني السماح بتسيد منطق الغاب».
وأضاف أن «مُرتكِب التجاوزات في العلاقات الدولية يعتبر أن التسامح معه ضعف ويعد المتسامح مع تجاوزاته عاجزًا».
وأشار إلى أن «القصف الإسرائيلي على الدوحة اعتداء على دولة صانعة للسلام، وتبذل منذ عامين جهودًا مضنية لإنهاء الحرب في غزة»، مؤكدًا أن «هذا الاعتداء خرق سافر للأعراف الدولية، وفعلة شنعاء صنَّفناها إرهاب دولة».
وشدَّد أمير قطر على أنه من غير المعقول أن «يسعى طرف لاغتيال وفد يفاوضه إلا بهدف إفشال المفاوضات»، في إشارة إلى المحاولة الإسرائيلية الفاشلة لاغتيال وفد حركة حماس المفاوض خلال تواجده بالدوحة.
دعم قطري لسوريا ولبنان
كذلك، تحدَّث أمير قطر عن علاقات بلاده بسوريا ولبنان ودعمها لهما.
وقال الشيخ تميم بن حمد إن «سوريا تشهد مرحلة جديدة نأمل أن تشكِّل بداية لتحقيق تطلعات الشعب السوري».
وأضاف: «نقف إلى جانب سوريا لتخطي هذه المرحلة بنجاح».
وبخصوص لبنان، قال أمير قطر: «نواصل الوقوف إلى جانب لبنان وشعبه ومؤسساته، ونؤكد ضرورة انسحاب إسرائيل من المواقع التي احتلتها مؤخرًا هناك».
كما أكد أمير قطر وقوف بلاده إلى جانب الشعب اللبناني ودعم جيشه.