رحب تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بإعتراف كل من فرنسا وبريطانيا وأستراليا وكندا وبلجيكا ولوكسمبورغ والبرتغال ومالطا وأندورا وسان مارينو وإمارة موناكو بدولة فلسطين.
وقال "إصلاحي فتح": «هذا الاعتراف الذي يُعيد المسار المتعلق بتمكين شعبنا من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف إلى مساره الطبيعي، ويُعطي دفعةً قويةً لترسيخ سيادة الدولة الفلسطينية على ترابنا الوطني، ويمنح أجيالنا الأمل في مستقبلٍ يتأسس على الحرية والكرامة والديمقراطية».
وأكد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن هذه الدول، بهذه الاعترافات التاريخية، تنحاز إلى الإجماع الدولي على حق شعبنا الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعا تيار الإصلاح الديمقراطي كافة دول العالم التي لم تعترف إلى هذه اللحظة بدولة فلسطين أن تراجع مواقفها، على قاعدة أنه لا أمن ولا سلام ولا استقرار في هذه المنطقة من العالم إلا بإقرار حق شعبنا في الحرية والاستقلال، وبهذه الاعترافات تكون هذه الدول قد اختارت أن تعود إلى الجانب الصحيح من التاريخ من خلال احترام نضالات شعبنا المريرة وتضحياته الجِسام وشلال الدماء التي نزفت وما تزال على مذبح الحرية والكرامة.
وقف الإبادة الجماعية
وقال تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح: « نتوجه بالتحية إلى شعبنا الصامد، في كافة أماكن تواجده، وتحديدًا في غزة التي تنزف منذ نحو عامين تحت وقع العدوان الغاشم الذي تشنه دولة الاحتلال وحكومة مجرمي الحرب في تل أبيب».
ودعا "إصلاحي فتح" أحرار العالم إلى أوسع حراكٍ دوليٍ لوقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهلنا في قطاع غزة، لتعود إلى ترابنا الوطني وحدته، ويُمكّن شعبنا من اختيار ممثليه في مؤسساته الدستورية بحرية، في إطار عمليةٍ انتخابيةٍ نزيهةٍ وشفافة، وتصويب وإصلاح هذه المؤسسات بما يرقى إلى حجم التضحيات التي بُذلت على مدى سنوات النضال الفلسطيني من أجل الحرية.
الاعتراف بالدولة الفلسطينية
أعلن باولو رانجيل وزير الشؤون الخارجية البرتغالي اليوم الأحد إن بلاده اعترفت رسميا بالدولة الفلسطينية.
وقال رانجيل للصحفيين في المقر الدائم لبعثة البرتغال لدى الأمم المتحدة في نيويورك: "الاعتراف بدولة فلسطين تحقيق لنهج أساسي وثابت في السياسة الخارجية البرتغالية".
وأضاف: "البرتغال تؤيد حل الدولتين باعتباره المسار الوحيد إلى سلام عادل ودائم... وقف إطلاق النار أمر ملح".
وأشار إلى أن حركة حماس "لا يمكن أن يكون لها أي شكل من أشكال السيطرة في غزة أو خارجها" وطالب بإطلاق سراح المحتجزين.
يأتي ذلك بعد ساعات قليلة من إعلان كل من بريطانيا وكندا واستراليا الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ومن المقرر أن تعترف 6 دول أخرى بدولة فلسطين خلال الساعات القادمة مع انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 80.
بريطانيا وكندا وأستراليا
وأعلنت بريطانيا وكندا وأستراليا، اليوم الأحد، اعترافها رسميا بالدولة الفلسطينية.
أعلن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية.
وقال ستارمر، في كلمة له: « الأمل في حل الدولتين يتلاشى لكن لا يمكننا أن ندع هذا النور ينطفئ». وأضاف ستارمر: «لا ينبغي أن يكون لحركة حماس أي دور في المستقبل أو في الإدارة أو الأمن». وتابع ستارمر: «وجهت بالعمل على فرض عقوبات على شخصيات أخرى من حماس في الأسابيع المقبلة».
كما أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أن بلاده تعترف الآن بالدولة الفلسطينية. وقال كارني، في بيان: «تعترف كندا بدولة فلسطين وتعرض شراكتنا في بناء مستقبل سلمي واعد لكل من دولة فلسطين ودولة إسرائيل».
وأعلنت الحكومة الأسترالية اعترافها رسميًا بالدولة الفلسطينية. وقال بيان حكومي: «اعتراف أستراليا اليوم بدولة فلسطينية يأتي في إطار الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق حل الدولتين». وأكدت الحكومة الأسترالية أنه ينبغي ألا يكون لحركة حماس أي دور في فلسطين.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي اليوم الأحد في بيان مشترك مع وزيرة الخارجية بيني وانج أن أستراليا تعترف إلى جانب كندا وبريطانيا بفلسطين في إطار جهد لإحياء زخم حل الدولتين الذي يبدأ بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين هناك.