خارجية سوريا للغد: الكرة اليوم في ملعب إسرائيل للرد على مقترحنا

قال قتيبة إدلبي مدير إدارة الشؤون الأميركية في وزارة الخارجية السورية إن كلمة الرئيس أحمد الشرع أمام الأمم المتحدة اليوم الأربعاء «تاريخية»، فبجانب ما قاله الرئيس السوري في كلمته فهذه أول كلمة لسوريا أمام الجمعية العامة منذ 60 عاما. أي أنها بداية عهد جديد لسوريا تعود فيه دمشق إلى حضنها العربي والمجتمع الدولي. 

وأضاف في لقاء خاص على شاشة الغد اليوم الأربعاء أن الحكومة السورية تحاول مد جسور التعاون مع دول المنطقة، مؤكدا أن بلاده تعمل على إعادة تعريف سوريا للعالم.

وبشأن المفاوضات مع إسرائيل قال إدلبي إن الكرة اليوم في ملعب تل أبيب للرد على مقترح الحكومة السورية.

وتجري سوريا وإسرائيل محادثات للتوصل إلى اتفاق تأمل دمشق أن يضمن وقف ضربات إسرائيل الجوية وانسحاب قواتها التي توغلت في جنوب سوريا.

وقال إن الرئيس الأميركي اتخذ قرارا تاريخيا وغير مسبوق برفع العقوبات عن سوريا العام الجاري، مضيفا أن ما بقي حقيقة هي الخطوات التي يجب أن يتخذها الكونغرس الأميركي  لرفع قانون قيصر للعقوبات على سوريا، معربا عن طموح الإدارة السورية في أن يُرفع قانون قيصر قبل نهاية العام.

 

 

قتيبة إدلبي مدير إدارة الشؤون الأميركية في وزارة الخارجية السورية.

المبعوث الأميركي: سوريا وإسرائيل تقتربان من اتفاق «خفض التصعيد»

قال المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا توم برّاك إن سوريا وإسرائيل تقتربان من إبرام اتفاق «خفض التصعيد» الذي ستوقف بموجبه إسرائيل هجماتها بينما توافق سوريا على عدم تحريك أي آليات أو معدات ثقيلة قرب الحدود الإسرائيلية.

وفي حديثه للصحفيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس الثلاثاء، قال برّاك إن الاتفاق سيكون الخطوة الأولى نحو الاتفاق الأمني الذي يتفاوض البلدان عليه.

وقال برَاك إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سعى للتوصل إلى اتفاق بين الجانبين سيعلن عنه الأسبوع الحالي، لكن لم يًحرز تقدم كاف حتى الآن، كما أن عطلة السنة العبرية الجديدة هذا الأسبوع أبطأت العملية.

وأضاف «أعتقد أن الجميع يتعامل مع الأمر بحسن نية».

وإسرائيل وسوريا خصمان قديمان. وعلى الرغم من الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، فإن النزاع على الأراضي وانعدام الثقة السياسية المتجذر بين البلدين لا يزالان قائمين.

وعبرت إسرائيل عن عدائها للحكومة السورية التي يقودها إسلاميون، مشيرة إلى صلات الرئيس أحمد الشرع السابقة بجماعات متشددة، وضغطت على واشنطن لإبقاء سوريا ضعيفة وغير مركزية.

وبعد التوغل في المنطقة المنزوعة السلاح لأشهر، تخلت إسرائيل عن هدنة عام 1974 في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول، وهو اليوم الذي أطاح فيه هجوم المعارضة بالأسد.

وقال الشرع الأسبوع الماضي إن إسرائيل شنت منذ ذلك الحين أكثر من ألف غارة على سوريا ونفذت أكثر من 400 توغل بري.

وفي حديثه قبل فترة وجيزة في قمة بنيويورك، أعرب الشرع عن قلقه من أن إسرائيل ربما تعطل المحادثات.

وقال «ليست إسرائيل التي ينبغي أن تتخوف من سوريا. سوريا هي من ينبغي أن تتخوف من إسرائيل في هذا الوقت».