ماكرون: ضم إسرائيل للضفة الغربية «خط أحمر»

قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، إن ضم إسرائيل للضفة الغربية خط أحمر، مشدِّدًا على أن حركة حماس ليست موجودة بالضفة.

وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام عدة، حذَّر ماكرون إسرائيل من إغلاق قنصلية فرنسا في القدس بعد اعتراف باريس بدولة فلسطين، مؤكدًا أن هذا الأمر سيكون سيكون خطأ فادحًا.

وبالحديث عن الأوضاع في غزة، قال ماكرون إنه لا يوجد مبرر لقتل كل هذه الأرواح في القطاع، متَّهِمًا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه «لا يسعى إلى الإفراج عن المحتجزين في غزة».

فرنسا تحذر من عواقب ضم الضفة

وفي وقت سابق، اليوم الأربعاء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، باسكال كونغافرو إن باريس لطالما أدانت أي ضم أو استعمار إسرائيلي في الضفة الغربية، مؤكدًا أنه إذا قامت إسرائيل بضم الضفة فستكون هناك كارثة.

وفي لقاء مع قناة «الغد» من نيويورك، حيث تُعقَد الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية لإن باريس أرادت إنفاذ فكرة حل الدولتين التي كانت مهدَّدة بالوفاة.

وأضاف أن «هناك خارطة طريق عربية لإعادة الإعمار في قطاع غزة».

وأشار إلى أن «الشيء الملح الآن هو وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية إلى غزة».

اعتراف فرنسا بدولة فلسطين

وفي كلمته أمام مؤتمر حل الدولتين، الذي عُقَد، يوم الإثنين الماضي، بمقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بقيادة سعودية فرنسية، أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اعتراف بلاده رسميًّا بالدولة الفلسطينية، مضيفًا: «سيكون على دولة فلسطين أن توفر لشعبها إطارًا ديمقراطيًّا».

وفي مستهل كلمته، قال ماكرون: «نحن هنا لأن الوقت قد حان للإفراج عن المحتجزين ووقف الحرب في قطاع غزة»، مؤكدًا أن «الوقت قد حان لتحقيق السلام، لأننا على وشك أن نفقده».

وأضاف أنه «في عام 1948، أصدرت الأمم المتحدة قرار التقسيم، ونشأت دولة إسرائيلية، لكن وعد إقامة دولة فلسطينية لم يكتمل»، لافتًا إلى أن « الفلسطينيين والإسرائيليين يعيشون في عزلة مزدوجة، والأسوأ قد يحدث».

وأكد الرئيس الفرنسي أن «القانون يجب أن يسود دومًا على القوة» وأن «التمسك بالقيم الإنسانية هو شرط الخلاص».

وأشار ماكرون إلى أن «إسرائيل تواصل عملياتها العسكرية في غزة بهدف معلن وهو القضاء على حماس، لكن المجاعة مستمرة ولا شيء يبرر استمرار الحرب»، مؤكدًا أن ««حركة حماس تم إضعافها»، وأن «التفاوض على وقف إطلاق النار هو السبيل للإفراج عن المحتجزين».

وتابع الرئيس الفرنسي قائلًا: «أُفكر في كل المحتجزين، والتقيت أيضًا عددًا من المصابين الفلسطينيين بمستشفيات العريش في مصر».