إصابة 24 إسرائيليا جراء انفجار طائرة مسيّرة للحوثيين في إيلات

أعلنت هيئة الإنقاذ والإطفاء الإسرائيلية ارتفاع عدد المصابين إلى 24 حالة بينهم 2 بحالة خطيرة بعد أن ضربت طائرة مسيرة أحد المباني بمدينة إيلات المطلة على البحر الأحمر.

وقالت إذاعة الجيش إن سلاح الجو دفع بطائرات إنقاذ لنقل المصابين بجروح خطيرة من إيلات إلى مستشفى في وسط إسرائيل.

وكان الإسعاف الإسرائيلي قد أعلن في البداية أن عدد الجرحى هو 5 بينهم 2 بحالة خطيرة، ثم تحدثت صحيفة يديعوت عن 19 إصابة بينهم 2 بحالة خطيرة.

وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أنه تم إطلاق صاروخين اعتراضيين وفشلا باعتراض المسيرة، مخضيفة أن الجيش يحقق بالحادث.

ثلاث مسيرات خلال 17 يوما

وهذه ثاني مسيرة تضرب المدينة خلال أسبوع بعد أن اصطدمت أخرى بأحد الفنادق الخميس الماضي أعلن الحوثيون المسؤولية عنها، حيث ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الخميس، أن طائرة مسيّرة سقطت في محيط مدينة إيلات جنوبي البلاد، وذلك بعد إطلاق إنذار في المنطقة بوجود طائرة معادية.

وأظهرت مقاطع مصوّرة من مكان الحادث سكانًا يفرّون بينما كانت الطائرة تنقض نحو هدفها. وأشارت التقارير إلى اندلاع حريق في أحد فنادق إيلات، فيما لم تُسجّل إصابات بشرية.

كما أنها ثالث مسيرة تنجح في اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية الشهر الحالي وإصابة هدف داخل إسرائيل.

ففي السابع من سبتمبر/ أيلول الجاري، قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن طائرة مسيّرة أُطلقت من اليمن انفجرت في مطار رامون بالنقب، مشيرة إلى أنها استهدفت قاعة المسافرين.

وأوضح المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الطائرة المسيّرة انفجرت داخل صالة الركاب بمطار رامون في وادي عربة، مؤكدًا أن الجيش فتح تحقيقًا في الحادث.

وكانت القناة 14 الإسرائيلية قد ذكرت وجود اشتباه بانفجار مسيّرة أُطلقت من اليمن داخل المطار، فيما أفاد مراسل «الغد» بوقف حركة الطيران هناك، مشيرًا إلى شبهات بوقوع إصابات بشرية. كما بثت منصات للمستوطنين صورًا لما قالت إنه دخان حريق يتصاعد من المطار.

هل طور الحوثيون قدراتهم؟

واللافت أنه وخلال العامين الماضيين منذ أن بدأ الحوثيون إسنادهم لغزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي، كان من النادر أن تتمكن مسيرة يمنية من اختراق الأجواء الإسرائيلية حيث كان يتم اعتراض جميعها تقريبا باستثناءات محدودة، إلا أن نجاح ثلاثة مسيرات من الوصول لأهدافها خلال 17 يوما قد يلمح لنجاح الحوثيين في تطوير طائرات مسيرة ذات قدرات أكبر على اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية. 

جبهة اليمن.. إسناد مزعج لإسرائيل

بعد شهر واحد على اندلاع الحرب على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، فتح الحوثيون جبهة إسناد داعمة لغزة عبر البحر الأحمر، حيث حاصروا السفن المتجهة إلى ميناء إيلات، ما شلّ الحركة البحرية هناك وحوّل الميناء إلى «ميناء أشباح».

وفي الأشهر التالية، كثّف الحوثيون من هجماتهم مستخدمين المسيّرات والصواريخ الباليستية. ورغم أن الدفاعات الإسرائيلية اعترضت معظمها، فإن بعضها نجح في إيقاع خسائر، بينها مقتل إسرائيلي في هجوم بطائرة مسيّرة، وسقوط صاروخ في مطار بن غوريون في مايو/أيار الماضي، ما دفع عشرات شركات الطيران إلى تعليق رحلاتها مؤقتًا إلى إسرائيل.

وردّت إسرائيل بسلسلة ضربات استهدفت مواقع وبنى تحتية للحوثيين، وأوقعت قتلى بينهم رئيس الحكومة وعدد من الوزراء. ورغم ذلك، واصل الحوثيون ضرباتهم كجبهة إسناد وحيدة تُشكّل، بحسب مراقبين، «صداعًا مزمنًا» لإسرائيل، خاصة بعد تحييد جبهة حزب الله اللبناني واختفاء نشاط الفصائل العراقية المسلحة.

كاتس يتوعد برفع علم إسرائيل فوق صنعاء

وكان وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس قد توعد الحوثيون الأسبوع الماضي قائلا إن علم إسرائيل سوف يرتفع فوق صنعاء، وتوعد أيضا عبد الملك الحوثي بمصير زعيم حزب الله حسن نصر الله، إلا أن الحوثيين يقولون إنهم سيستمرون في دعمهم لغزة لحين توقف الحرب الإسرائيلية الوحشية على القطاع .