أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، الموافق 25 سبتمبر/أيلول، تنفيذ غارات جوية على أهداف تابعة لجماعة الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، ضمن عملية عسكرية وصفها بـ«حزمة العبور».
وقال الجيش في بيان نشره عبر منصة «إكس» إن الغارات استهدفت «مقر قيادة هيئة الأركان العامة للحوثيين، ومجمعات أجهزة الأمن والمخابرات التابعة للنظام، ومقر دائرة الإعلام العسكري الحوثي، إضافة إلى معسكرات تم رصد أسلحة وعناصر عسكرية فيها».
وأضاف البيان أن «عشرات الطائرات الحربية وسلاح الجو المسيّر، نفذوا الهجوم بتوجيه استخباراتي من مديرية الاستخبارات العسكرية، مستهدفين منشآت عسكرية واستخباراتية تابعة للحوثيين في عمق اليمن».
وبرر الجيش هذه الغارات بأنها رد على «الهجمات المتكررة التي شنها النظام الحوثي ضد إسرائيل، باستخدام طائرات دون طيار وصواريخ أرض – أرض».
وتابع البيان: «جهاز الأمن والاستخبارات الحوثي يشارك في العمليات الإرهابية، ويعزز الأنشطة العسكرية ضد إسرائيل، كما يضطلع بدور في قمع المعارضين السياسيين داخل اليمن».
وأوضح أن المعسكرات التي تم استهدافها «تُستخدم لتخزين الأسلحة والتخطيط وتنفيذ عمليات إرهابية ضد إسرائيل»، متهمًا الحوثيين بـ«تلقي التوجيه والتمويل من إيران، واستغلال الفضاء البحري العالمي لتنفيذ اعتداءات على السفن التجارية».
واختتم الجيش بيانه بالتأكيد على أن «إسرائيل ستواصل شن عمليات هجومية إضافية ضد الحوثيين، وستضرب بقوة أي تهديد لمواطنيها مهما بلغت المسافة».
عملية حزمة العبور
وفي السياق ذاته، صرّح وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن العملية جاءت «كرد حازم على الاعتداءات الحوثية».
مضيفًا في تغريدة عبر «إكس»: «لقد وجهنا ضربة قاصمة للعديد من الأهداف الحوثية في صنعاء، وقتلنا العشرات ودمرنا مخازن للطائرات المسيّرة والأسلحة»، وأضاف: «من يُسيء إلينا سيُساء إليه سبعة أضعاف».
إصابة 24 إسرائيلي
والأربعاء الماضي، أعلن الحوثيون في اليمن، مسؤوليتهم عن العملية التي استهدفت إيلات بطائرة مسيرة، والتي أسفرت عن إصابة 24 إسرائيليا.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في بيان، إن «سلاح الجو المسير في القوات المسلحة اليمنية، نفذ عملية عسكرية نوعية، وذلك بطائرتين مسيرتين استهدفتا هدفين للعدو الإسرائيلي في منطقة أم الرشراش (إيلات)، جنوبي فلسطين المحتلة، وقد حققت العملية هدفها بنجاح بفضل الله، وفشلت المنظومات الاعتراضية في التصدي لها».
وأضاف أن «هذه العملية تعد الثانية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، حيث نفذ سلاح الجو المسير عملية عسكرية في وقت سابق أمس الثلاثاء وذلك بعدد من الطائرات المسيرة استهدفت أهدافا عدة للعدو الإسرائيلي في منطقتي أم الرشراش وبئر السبع جنوبي فلسطين المحتلة».
وأشار إلى أن العملية جاءت «انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء، وردا على جرائم الإبادة الجماعية والتصعيد الخطير الذي يقوم به العدو الإسرائيلي بحق إخواننا في قطاع غزة، وفي إطار الرد على العدوان الإسرائيلي على بلدنا».
ووجه سريع رسالة إلى المجاهدين في غزة، قال فيها: «تحيي القوات المسلحة اليمنية جميع الصامدين المجاهدين المرابطين في قطاع غزة وهم يدافعون عن كل الأمة بتضحيات لا مثيل لها وبطولات قل نظيرها»، مضيفا: «مستمرون من اليمن العزيز معكم وإلى جانبكم بكل قدراتنا وإمكانياتنا، ولن نتوقف بعون الله تعالى حتى وقف العدوان عليكم ورفع الحصار عنكم، والله حسبنا ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير»