قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، اليوم الخميس، الموافق 5 سبتمبر/ أيلول إن أسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة والذي تحميه سفينة حربية إسبانية لا يشكل أي تهديد لأحد، بما في ذلك إسرائيل.
وأضاف في مقابلة أن إسبانيا قبلت طلب بلجيكا مساعدة المواطنين البلجيكيين على متن الأسطول عند الحاجة، وأنها تجري محادثات مع أيرلندا حول الموضوع ذاته.
إسرائيل تحذر
وحذرت إسرائيل اليوم الإثنين من أنها لن تسمح لأسطول الصمود العالمي المتّجه إلى غزة والمحمّل بالمساعدات، بخرق الحصار المفروض على القطاع المدمر والمحاصر.
وقالت وزارة الخارجية في بيان :«لن تسمح إسرائيل للسفن بدخول منطقة قتالية نشطة ولن تسمح بخرق الحصار البحري القانوني»، متهمة حركة حماس بتنظيم رحلة الأسطول خدمة لأغراضها».
وأوضحت الوزارة أن السفن يمكن أن ترسو في ميناء عسقلان، حيث يمكن نقل المساعدات إلى غزة، مضيفة «إذا كانت رغبة المشاركين في الأسطول هي إيصال المساعدات الإنسانية بالفعل وليس خدمة حماس، فإن إسرائيل تدعو السفن إلى الرسو في مارينا أشكلون وتفريغ المساعدات هناك، حيث سيتم نقلها بسرعة وبطريقة منسقة إلى قطاع غزة».
أسطول الصمود العالمي
وأبحر أسطول الصمود العالمي الذي يضمّ عاملين في المجال الإنساني وأطباء وفنانين وناشطين من 44 دولة، وفقا لموقعه الإلكتروني، في اتجاه غزة في وقت سابق من هذا الشهر من تونس بعد تأجيلات متكررة.
ويسعى الأسطول إلى «فتح ممر إنساني» الى غزة و«كسر الحصار» عن القطاع الفلسطيني الذي يشهد حربا مدمّرة منذ أكثر من 23 شهرا بين إسرائيل وحركة حماس.
وقبل انطلاقه، أكد عدد من منظمي الأسطول أنهم ما زالوا مصممين على الإبحار رغم تعرض قاربَين منه لهجمات بمسيّرات.
وكانت إسرائيل قد منعت محاولتين سابقتين لنشطاء للوصول إلى غزة بحرا في حزيران/يونيو ويوليو/ تموز.
وتأجل انطلاق أسطول صمود العالمي عدة مرات بسبب مخاوف أمنية، وتأخيرات في تجهيز بعض القوارب، والظروف الجوية.
ويستعد أكثر من 15 قاربًا من صقلية للإبحار ضمن أسطول الصمود العالمي المتجه نحو غزة.
يأتي ذلك بعد سلسلة من التأجيلات المتكرّرة، فيما لم يُحَدَّد بعد موعد دقيق للانطلاق.
وترتبط التغييرات في المواعيد بموعد الابحار من تونس، بينما ستلتحق القوارب الإيطالية بالقافلة التونسية لتشكل معا الأسطول الدولي الهادف إلى كسر الحصار.
ويواجه الأسطول تحدّيات لوجستية وأمنيةً متصاعدة، في ظل ظروف ديناميكية تتغير من وقت لآخر.
وأعلنت اللجنة المنظمة لأسطول الصمود العالمي من ميناء سيدي بوسعيد الأربعاء، أنه قد تقرّر تأجيل موعد الخروج الذي كان مبرمجًا اليوم باتجاه غزة وذلك لأسباب لوجستية وتنظيمية خارجة عن الإرادة.
وأكدت اللجنة أن التحضيرات متواصلة، وسيتم الإعلان عن الموعد الجديد في أقرب الآجال.
أسباب التأجيل
وكان من المفترض أن ينطلق الأسطول وهو مبادرة مساعدات دولية لتوصيل الإمدادات الحيوية إلى غزة يوم الأحد الماضي ثم تأجل الانطلاق إلى الأربعاء، وتعرض خلال الليلتين الماضيتين إلى هجومين بطائرات مسيرة استهدفت سفنا رئيسية في القافلة ووصف المنظمون الهجمات بأنها محاولات متعمدة من إسرائيل لتعطيل هذه المهمة.
وتدفق آلاف التونسيين إلى شاطئ سيدي بوسعيد قرب العاصمة تونس لدعم أسطول «الصمود» الذي يضم عشرات القوارب التي تقل ناشطين دوليين سيبحرون باتجاه غزة، في بادرة تضامن كبرى مع الشعب الفلسطيني وسعيا لكسر الحصار الإسرائيلي على القطاع.
ويحظى الأسطول بدعم وفود من 44 دولة، ومن بين الناشطين السويدية جريتا تونبري والسياسية اليسارية البرتغالية ماريانا مورتاجوا وحفيد الزعيم نلسون مانديلا.
ويشارك في الأسطول ناشطون من المجتمع المدني في تونس وأعضاء بالبرلمان وصحفيون وفنانون