أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب انه لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية.
وأضاف في تصريحات، منتصف ليلة الخميس/ الجمعة أن التوصل إلى صفقة بشأن المحتجزين الإسرائيليين بات قريبا جدا وأننا «قد نكون قريبين من التوصل إلى اتفاق بشأن غزة ومن التوصل إلى السلام»، مشيرا إلى أنه أجرى محادثات جيدة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقالت رويترز إن ترمب أبدى رفضا قاطعا لفكرة ضم إسرائيل الضفة الغربية.
وذكر ترمب للصحفيين في المكتب البيضاوي «لن أسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية. لن أسمح بذلك. لن يحدث هذا».
وأثارت تصريحات ترمب حول «عدم السماح» بضم إسرائيل للضفة الغربية حالة من الدهشة كونه الحليف الرئيسي لإسرائيل الداعم لكافة مخططاتها، فيما طالب عدد من المحللين بعدم التسرع كون الرئيس الأميركي كثيرا ما يتراجع عن تصريحات يدلي بها.
كانت عدة دول عربية وأوروبية قد أكدت أن ضم إسرائيل للضفة الغربية هو خط أحمر لا يمكن القبول به، وعلى رأس هذه الدول الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ومصر، وفرنسا.
هل تدير السلطة الفلسطينية القطاع؟
ومساء الخميس، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مقرّبة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنّه «لن يكون هناك مفرّ من السماح للسلطة الفلسطينية بإدارة أجزاء من قطاع غزة».
وقالت الهيئة إنّ «الخطة الجديدة التي تروّج لها إدارة ترمب تشمل سيطرة السلطة الفلسطينية على قطاع غزة».
وذكرت الهيئة أنّ «الخطة يقودها رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، ومستشار الرئيس الأميركي السابق جاريد كوشنر، وبدعم من فرنسا وبريطانيا».
وأضافت، نقلًا عن مقربين من نتنياهو، أنّ هناك «تنسيقًا كاملًا بين إدارة ترمب ونتنياهو»، ولا يتوقّعون أن «يفرض ترمب على إسرائيل خطوات لا يرغب بها نتنياهو».
وأول أمس الأربعاء قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن اعتراف بعض الدول الغربية مؤخرًا بدولة فلسطين «غير ملزم لإسرائيل بأي شكل من الأشكال».
وقال مكتب رئيس الوزراء، على موقع إكس: «لن تقوم دولة فلسطينية».
بوادر انفراجة في غزة
كانت الغد قد أشارت قبل يومين إلى أن هناك بوادر لحدوث انفراجة في الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، حيث قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن اجتماع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مساء الثلاثاء، مع قادة دول إسلامية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن غزة كان «مثمرا للغاية».
وفي حديثه للصحفيين في نيويورك عقب الاجتماع، قال أردوغان إنه سيجري نشر بيان مشترك صادر عن الاجتماع وإنه «مسرور» بنتائجه، لكنه لم يخض في التفاصيل.
ترمب: أريد إنهاء حرب غزة
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، منتصف ليلة الثلاثاء/ الأربعاء إنه يريد إنهاء حرب غزة، وتحرير كل المحتجزين الإسرائيليين بأسرع وقت ممكن.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس الأميركي مع عدد من قادة ووزراء خارجية دول عربية وإسلامية بشأن الحرب على قطاع غزة على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، على رأسهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير دولة قطر تميم بن حمد.
وأكد ترمب أن الاجتماع مع القادة العرب والمسلمين بشأن غزة كان رائعا.
وقال ترمب إنه سيجتمع أيضا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأضاف «أعتقد اننا سنصل إلى نهاية سعيدة» «نحن نريد مساعدة المحتجزين الإسرائيليين في أسرع وقت، أطلقنا العديد منهم ولكن ما زال هناك 20 محتجزا في غزة وبعض الجثامين أيضا ونحن نريدهم».
وتابع الرئيس الأميركي «هناك شباب قُتِلوا ونريدهم بأسرع وقت ممكن، وأعتقد أن المجموعة التي أجتمع بها هي التي ستتمكن من حل هذه المشكلة وإنهاء هذه الأزمة، لا أعتقد أن هناك مجموعة أقوى من المجموعة الحالية»
وقال أمير دولة قطر الأمير تميم بن حمد للرئيس الأميركي «نحن موجودون معك لبذل كل ما يمكن لإنهاء الحرب في قطاع غزة»
وأضاف «الموقف سيء جدا، وسنفعل كل ما يمكن لإنهاء الحرب».
وقال ترمب «هذا أهم اجتماع لي، وسوف نتشاور مع الجميع».