قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الجمعة، إن السكان المدنيين المنهكين في اليمن يفقدون أحباءهم ويعانون من التدهور المستمر للبنى التحتية المدنية.
وأضافت اللجنة في حسابها على منصة إكس «إن اليمنيين بحاجة إلى هدنة من الأعمال العدائية، لا إلى دوامة لا تنتهي من التصعيد».
وأكد البيان أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر «تظل ملتزمة بمساعدة المتضررين من النزاع، بما في ذلك دعم المرافق الطبية».
وأردفت بالقول «قدمت اللجنة الدولية يوم أمس الخميس، للمرافق الطبية في صنعاء مجموعة علاجية لعلاج المصابين».
العمليات العسكرية
وكررت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التأكيد على أن القانون الدولي الإنساني يوجب اتخاذ الحيطة الدائمة لتجنيب المدنيين والأعيان المدنية الحيوية آثار العمليات العسكرية.
وهزت يوم أمس الخميس انفجارات عنيفة العاصمة صنعاء، إثر سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مواقع متفرقة من بينها منشآت مدنية، خلفت خسائر مادية وبشرية كبيرة.
وذكرت وزارة الصحة في حكومة الحوثيين، إن القصف أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة 174 آخرين، منهم 59 طفلا و 35 امرأة.
ونشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو تظهر حجم الدمار الذي لحق ببعض المنازل في حي الرقاص بصنعاء، وحالة الهلع التي أصابت المواطنين وحجم الانفجارات الذي تسبب به الهجوم الإسرائيلي.
وجاء في تغريدة أنيس الأصبحي المتحدث باسم وزارة الصحة «ندين بأقصى درجات الاستنكار والتنديد الجريمة الصهيونية الغادرة التي أقدم عليها كيان العدو الصهيوني المجرم باستهدافه بعدة غارات العاصمة صنعاء عصر الخميس 25 سبتمبر 2025م، ونعلن إدانتنا الجازمة والقطعية وتجريمنا لهذه الجريمة».
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، تنفيذ غارات جوية على أهداف تابعة لجماعة الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، ضمن عملية عسكرية وصفها بـ«حزمة العبور».
وقال الجيش في بيان نشره عبر منصة «إكس» إن الغارات استهدفت «مقر قيادة هيئة الأركان العامة للحوثيين، ومجمعات أجهزة الأمن والمخابرات التابعة للنظام، ومقر دائرة الإعلام العسكري الحوثي، إضافة إلى معسكرات تم رصد أسلحة وعناصر عسكرية فيها».
إصابة 24 إسرائيلي
والأربعاء الماضي، أعلن الحوثيون في اليمن، مسؤوليتهم عن العملية التي استهدفت إيلات بطائرة مسيرة، والتي أسفرت عن إصابة 24 إسرائيليا.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في بيان، إن «سلاح الجو المسير في القوات المسلحة اليمنية، نفذ عملية عسكرية نوعية، وذلك بطائرتين مسيرتين استهدفتا هدفين للعدو الإسرائيلي في منطقة أم الرشراش (إيلات)، جنوبي فلسطين المحتلة، وقد حققت العملية هدفها بنجاح بفضل الله، وفشلت المنظومات الاعتراضية في التصدي لها».
وأضاف أن «هذه العملية تعد الثانية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، حيث نفذ سلاح الجو المسير عملية عسكرية في وقت سابق أمس الثلاثاء وذلك بعدد من الطائرات المسيرة استهدفت أهدافا عدة للعدو الإسرائيلي في منطقتي أم الرشراش وبئر السبع جنوبي فلسطين المحتلة».
وأشار إلى أن العملية جاءت «انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء، وردا على جرائم الإبادة الجماعية والتصعيد الخطير الذي يقوم به العدو الإسرائيلي بحق إخواننا في قطاع غزة، وفي إطار الرد على العدوان الإسرائيلي على بلدنا».