روسيا تحذر من إسقاط طائراتها التي تعبر أجواء دول حلف الناتو

حذّر الكرملين (الرئاسة الروسية)، اليوم الجمعة، من فكرة إسقاط الطائرات الروسية التي تعبر أجواء بلدان حلف شمال الأطلسي (ناتو) على اعتبارها «متهورة»، بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن على أعضاء الناتو القيام بخطوة من هذا القبيل.

وندد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مقابلة أجراها معه التلفزيون الرسمي الروسي بما وصفها بـ«التصريحات غير المسؤولة عن الحاجة لإسقاط الطائرات الروسية والتي تعد، على أقل تقدير، متهورة وغير مسؤولة وتحمل عواقب خطيرة».

الطائرات المسيرة

وكان وزير الدفاع الدنماركي قد قال في وقت سابق إن توغلات الطائرات المسيرة خلال ليل الأربعاء كانت هجمات متعددة الوسائل تهدف إلى نشر الذعر، لكنه لم يحدد من يقف خلف هذه التوغلات.

والحادثة، وهي الثانية خلال يومين في الدنمارك، جزء مما يعتبره بعض المسؤولين الأوروبيين نمطا من التشويش الروسي الذي كشف عن هشاشة المجال الجوي الأوروبي في وقت يشهد توترات شديدة بين موسكو وحلف شمال الأطلسي.

وقال وزير خارجية لاتفيا لرويترز يوم أمس الخميس إن الدنمارك أبلغت حلفائها في حلف شمال الأطلسي بأن توغلات الطائرات المسيرة خلال الليل التي أسفرت عن غلق اثنين من مطاراتها مرتبطة «بجهات حكومية» مجهولة، مضيفا أن على الغرب الاستثمار في قدرات التصدي للطائرات المسيرة.

وندد حلف شمال الأطلسي يوم الثلاثاء بتصرفات روسيا بعد انتهاكها مجال إستونيا الجوي في وقت سابق من هذا الشهر، وقال إنه سيستخدم «كل الوسائل العسكرية وغير العسكرية اللازمة» للدفاع عن نفسه بينما يواجه «نمطا من سلوك غير مسؤول» تتمادى فيه موسكو.

وقالت إستونيا، إن ثلاث مقاتلات روسية من طراز ميغ-31 انتهكت مجالها الجوي لمدة 12 دقيقة قبل أن تخرجها مقاتلات إيطالية تابعة للحلف، في واقعة قال مسؤولون غربيون إن الهدف منها كان اختبار جاهزية الحلف وعزيمته على الأرجح.

وحدثت الواقعة بعد أسبوع من دخول نحو 20 طائرة مسيرة روسية مجال بولندا الجوي، مما دفع الحلف إلى استخدام طائراته في إسقاط بعضها. وبعد ذلك بأيام، أطلقت رومانيا طائراتها عندما اخترقت طائرة مسيرة روسية مجالها الجوي.