إسرائيل تبث خطاب نتنياهو بالإكراه في قطاع غزة

قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إن جيش الاحتلال نصب مكبّرات للصوت قبالة قطاع غزة يبثّ عبرها خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بحجة أن المحتجزين في القطاع سيستمعون إلى كلماته.

وأعلن مكتب نتنياهو أنه طلب من السلطات «بالتعاون» مع الجيش «وضع مكبرات صوت على شاحنات» على الجانب الإسرائيلي من الحدود مع قطاع غزة، حتى يمكن سماع هذا الخطاب في الأراضي الفلسطينية.

وأضاف أن نتنياهو «طلب التأكد من أن هذه المبادرة لا تعرض الجنود للخطر».

وقال نتنياهو بالعبرية ثم الانجليزية «لم ننساكم، ولو لثانية واحدة. شعب إسرائيل معكم. لن يهنأ لنا بال طالما أنكم لم تعودوا الى دياركم».

وأكدت سلطات الاحتلال إنها نجحت في السيطرة على تشغيل الهواتف المحمولة لسكان غزة لبث خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة مباشرة.

مغادرة المندوبين

وقبل البدء في كلمته، غادر العشرات من المندوبين من عدة دول قاعة الأمم المتحدة في الوقت الذي يستعد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتحدث.

وزعم نتنياهو في خطابه إن إسرائيل «سحقت الجزء الأكبر من آلة الإرهاب التابعة لحماس»، وتريد إكمال المهمة «في أسرع وقت ممكن».

وأشاد نتنياهو بما اعتبرها سلسلة انتصارات استراتيجية حققتها إسرائيل خلال العام الماضي، شملت الضربات التي وجّهتها الى إيران بما فيها استهداف برنامجها النووي، واغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله.

وتجمع متظاهرون مؤيدون لفلسطين أمام مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نيويورك.

ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بإنهاء الحرب على قطاع غزة، ومحاسبة نتنياهو على جرائم الإبادة التي يقوم بها جيش الاحتلال هناك.

وانتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد قيام نتنياهو بإذاعة خطابه في غزة، قائلا «الجيش الإسرائيلي لا ينبغي أن يبث عبر مكبرات الصوت خطابات الزعيم وهو يعرض الجنود للخطر في الميدان.. هذا جنون عظمة لا يليق بدولة ديمقراطية».

في تلك الأثناء، أفاد مراسل الغد بأن مدينة غزة شهدت قصفا جويا ومدفعيا عنيفا بالتزامن مع كلمة نتنياهو بالأمم المتحدة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه ضرب خلال 24 ساعة «أكثر من 140 هدفا في أنحاء قطاع غزة، بما فيها مداخل أنفاق وبنى تحتية عسكرية وأفراد».

والجمعة، طلب الجيش الإسرائيلي من سكان «منطقة ميناء غزة والرمال» بمغادرتهما.

وفي 16 سبتمبر/أيلول، شن الجيش الإسرائيلي هجوما كبيرا على مدينة غزة من أجل القضاء على ما يعتبره آخر معقل رئيسي لحركة حماس، وسط تنديد عالمي بتهجير الفلسطينيين من أرضهم وتجويعهم بالحصار وتقليص المساعدات الإنسانية المقدمة إليهم.