قالت الممثلة الأميركية جينيفر لورانس، اليوم الجمعة، خلال مشاركتها في مهرجان سان سيباستيان السينمائي، إن ما يحدث في غزة إبادة جماعية، «وهو أمر غير مقبول».
وأضافت لورانس في تصريحات أوردتها مجلة «فارايتي» الأميركية أن «السياسة تفتقر إلى النزاهة، والسياسيون يكذبون، ولا يوجد تعاطف مع أحد».
وردّا على سؤال حول الوضع في غزة خلال مؤتمر صحفي، قالت الممثّلة والمنتجة التي كرّمها المهرجان بالجائزة الفخرية الكبرى «أنا قلقة كثيرا على أولادي، على أولادنا جميعا».
وأوضحت قائلة «على الجميع أن يتذكروا أنه عندما تتجاهل ما يحدث في جانب من العالم، فلن يمر وقت طويل حتى يصبح في بلدك».
وفي وقت سابق من المؤتمر، اعترفت الممثلة الأميركية جينيفر لورانس بأن «حرية التعبير في الولايات المتحدة تتعرض للهجوم».
وصرّحت «ما يحزنني بشدّة هو أن قلّة الاحترام والخطاب الحالي في السياسة الأميركية سيصبحان من الأنماط السائدة بالنسبة إليهم، وأنا أعني الشباب الذين يصوّتون اليوم في الثامنة عشرة من عمرهم».
وأضافت من دون ذكر أسماء «سيصبح من العادي بالنسبة إليهم أن تفتقر السياسة إلى أبسط مقوّمات الاستقامة. فالسياسيون يكذبون، وما من تعاطف ولا بدّ من التذكّر أنه عندما تتجاهلون ما يحصل في أحد أصقاع العالم، لن يستغرق الأمر وقتا طويلا قبل أن يحصل ذلك عندكم».
ويأتي تعليق الممثلة الأميركية جينيفر لورانس بعد اعتراف دول عدة بدولة فلسطين وذلك خلال مشاركتهم في أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
مقاطعة إسرائيل
ويدور سجال بين فنانين يدعمون القضية الفلسطينية، رافضين حرب الإبادة التي ترتكب في غزة، بينما يدعم آخرون الجانب الإسرائيلي.
وفي أوائل سبتمبر/أيلول، تعهّد آلاف الفنانين في رسالة مفتوحة صادرة عن مجموعة «عاملون في السينما من أجل فلسطين» (فيلم ووركرز فور باليستاين)، بوقف أي تعاون مع مؤسسات ثقافية إسرائيلية (مهرجانات، منتجون، موزعون...) «متورطة في الإبادة الجماعية ونظام الفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني».
وجاء رد عبر عريضة أُطلقت ردّا على ذلك، فأكدت أنّ هذه المقاطعة قد تؤثر على «الأصوات التي تسعى تحديدا إلى إيجاد أرضية مشتركة» داخل إسرائيل، ووصفتها بأنها «شكل من أشكال العقاب الجماعي (...) غير الفعال».
وفي الأسابيع الأخيرة، دعا عدد متزايد من السينمائيين والموسيقيين والكتّاب الغربيين إلى مقاطعة إسرائيل ثقافيا بسبب الحرب في غزة، ما أثار قلق بعض الفنانين الإسرائيليين الذين أكدوا معارضتهم لحكومة بنيامين نتنياهو.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى أكثر من 65 ألف شهيد منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023م بحسب بيان من وزراة الصحة في غزة.
وأوضحت الصحة في غزة أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة