وافق وزراء دفاع أوروبا، اليوم الجمعة، على تطوير «جدار مضاد للمسيرات» على طول حدود بلادهم مع روسيا وأوكرانيا للكشف بشكل أفضل عن الطائرات المسيرة التي تنتهك المجال الجوي لأوروبا وتتبعها واعتراضها.
ويأتي هذا القرار بعد سلسلة من الحوادث التي تم فيها اختبار حدود ومطارات أوروبا بواسطة طائرات مسيرة خرجت عن السيطرة.
وتم اتهام روسيا بتورطها في بعضها، ولكنها نفت مسؤوليتها عن تعمدها إرسال تلك المسيرات أو أن لها دورًا في ذلك.
إقامة الجدار
وقال مفوض الدفاع في الاتحاد الأوروبي أندريوس كوبيليوس بعد رئاسته لاجتماع افتراضي لممثلي 10 دول على الجانب الشرقي لأوروبا «إن روسيا تختبر الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي(ناتو) ويجب أن يكون ردنا حازمًا وموحدًا وفوريًا».
وشارك مسؤولون من أوكرانيا وحلف الناتو أيضًا في تلك المحادثات.
وأضاف كوبيليوس، إن إقامة الجدار المضاد للمسيرات قد يستغرق عامًا، وإن مبعوثين من الدول المعنية سيجتمعون قريبًا لوضع «خريطة طريق تفاهمية وتقنية مفصلة» للمستقبل.
وأوضح أن الأولوية القصوى هي إنشاء «نظام كشف فعال».
ومن المرجح أن يناقش قدة التكتل إقامة الجدار المضاد للمسيرات في قمة كوبنهاغن التي ستعقد الأسبوع المقبل، وفيما بعد في أكتوبر/تشرين الأول، مرة أخرى عندما يجتمعون في بروكسل.
وعملت فنلندا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا على مشروع بناء جدار مضاد للطائرات المسيرة، ولكن في مارس/آذار، رفضت المفوضية الأوروبية طلبا مشتركا من إستونيا وليتوانيا للحصول على تمويل للمشروع.
ومنذ ذلك الحين، تتعرض الحدود الأوروبية لاختبارات على نحو متزايد، من قبل مُسيرات مارقة.
وجرى إلقاء اللائمة على روسيا في بعض الحوادث، ولكن موسكو نفت ارتكاب أي شيء بشكل متعمد، أو أن لها دورا في ذلك.
وانطلقت طائرات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في العاشر من سبتمبر/أيلول لإسقاط عدد من المسيرات الروسية التي اخترقت المجال الجوي البولندي في استجابة مكلفة على تهديد رخيص نسبيا.
وأمرت السلطات في الدنمارك بإغلاق المطارات بشكل مؤقت الأسبوع الجاري بعدما حلقت مسيرات بالقرب منها.