زعم موقع واللا الإخباري الإسرائيلي أن نحو 800 ألف فلسطيني غادروا مدينة غزة نحو الجنوب إثر التصعيد العسكري على المدينة.
ونقل الموقع، اليوم السبت، عن مصادر في القيادة الجنوبية بجيش الاحتلال أن أكثر من 800 ألف فلسطيني غادروا مدينة غزة متجهين جنوبًا.
وبحسب التقرير، فقد أشادت المؤسسة العسكرية بنجاح خطة قائد القيادة الجنوبية، اللواء يانيف آسور، وأعربت القيادة الجنوبية عن رضاها عن إخلاء مدينة غزة استعدادًا لاستمرار المناورة البرية.
واستطرد: «مع ذلك، لا تزال هناك تجمعات سكانية تزيد قليلًا عن 200 ألف شخص في خيام ومبانٍ... وتشير التقديرات إلى أن النواة الصلبة قد استقرت في معاقلها المهمة»، بحسب الموقع.
ولفت إلى أن الجيش ينفذ حاليًا المرحلة الثالثة من العملية، إذ كانت الأولى إصدار أوامر الإخلاء، والثانية بدء القصف واستهداف مواقع في المدينة، أما الثالثة فهي شن هجمات مكثفة، وقصف الأبراج، والتوغل البري في قلب الأحياء.
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن جيش الاحتلال صعّد خلال الأيام الأخيرة من وتيرة إطلاق النار والاستهدافات على مدينة غزة.
ووفقًا للتقرير، فإن الجيش يوسع احتلاله لمدينة غزة ليشمل منطقتين، حيث يوجد تركيز للسكان الذين فرّوا من منازلهم من منطقة القتال ويعيشون في خيام في حي الرمال وميناء غزة.
وأكد أن نقل السكان من المنطقة سيؤدي إلى «مرحلة حرجة» في الحرب، حيث ستُوجَّه المرحلة التالية نحو «النواة الصلبة» لمدينة غزة، حيث يتمركز «الآلاف من عناصر حماس» وفقًا للمزاعم الإسرائيلية.
أكاذيب الاحتلال
والأربعاء الماضي، كذّب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع في الأرقام التي أصدرتها إسرائيل بشأن أعداد الفلسطينيين الذين نزحوا من مدينة غزة على إثر التصعيد العسكري وأوامر الإخلاء الإسرائيلية.
وأوضح المكتب في بيان له أن «أكثر من 900 ألف فلسطيني ما زالوا صامدين في مدينة غزة، ومتمسكين بحقهم في البقاء، مع رفضهم بشكل قاطع محاولات النزوح الإجباري والتهجير القسري نحو الجنوب، رغم بشاعة القصف وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في إطار تنفيذ سياسة التهجير القسري المناقضة لكافة القوانين والمواثيق الدولية».
وأوضح المكتب أن قوات الاحتلال تمارس سياسة تضليل ممنهجة، عبر الترويج لوجود خيام ومساعدات وخدمات إنسانية مزعومة، بينما هي غائبة على أرض الواقع، إذ لا يُراد منها سوى دفع السكان المدنيين قسراً إلى مغادرة منازلهم وأحيائهم السكنية.
وأضاف «رصدت الطواقم الحكومية تصاعد حركة النزوح القسري من مدينة غزة باتجاه الجنوب نتيجة جرائم الاحتلال الوحشية منذ أن بدأت جريمة التهجير القسري، حيث اضطر ما يقارب 335,000 مواطن لمغادرة منازلهم تحت وطأة القصف، حيث تجاوز عدد النازحين خلال الأيام الثلاثة الماضية أكثر من 60,000 نازح».
وقال المكتب إنه في المقابل سجلت الطواقم أيضاً حركة نزوح عكسي، إذ عاد أكثر من 24 ألفاً إلى مناطقهم الأصلية داخل مدينة غزة، حتى ساعات مساء الثلاثاء، إذ قاموا بنقل أثاثهم ومقتنياتهم لتأمينها في الجنوب، ثم عادوا لمدينتهم بسبب انعدام أدنى مقومات الحياة في الجنوب.
وتابع «أما منطقة المواصي في خان يونس ورفح، والتي تضم حالياً نحو مليون نسمة وتروّج لها سلطات الاحتلال زوراً كمناطق إنسانية وآمنة؛ فقد تعرضت لأكثر من 114 غارة جوية وقصف متكرر خلفت ما يزيد عن ألفي شهيد في مجازر متلاحقة ارتكبها جيش الاحتلال داخل المواصي ذاتها».