قال وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا إن روسيا أطلقت «مئات المسيّرات والصواريخ» على أوكرانيا ليل السبت/ الأحد.
وكتب سيبيغا على منصة إكس «شنت روسيا هجومًا جويا مكثفًا جديدًا على المدن الأوكرانية بينما كان السكان نياما. ومرة أخرى، دمّرت مئات المسيّرات والصواريخ مبان سكنية وتسببت في سقوط ضحايا مدنيين».
ووصف مراقبون مستقلون الهجوم بأنه أحد أكبر الهجمات الروسية على العاصمة الأوكرانية والمنطقة المحيطة بها منذ بدء الحرب.
وحلقت طائرات مسيرة فوق المدينة ودوت نيران منظومات الدفاع الجوي طوال الليل. وكان الهجوم لا يزال مستمرًا في الساعة 7:20 صباحًا (04.20 بتوقيت غرينتش).
وقالت الإدارة العسكرية في كييف إن 6 أشخاص على الأقل أصيبوا حتى الساعة 04.40 بتوقيت غرينتش.
واحتمى بعض السكان بمحطات المترو تحت الأرض. وكانت بعض المناطق في جميع أنحاء البلاد في حالة تأهب من الغارات الجوية، بينما أغلقت بولندا المجال الجوي بالقرب من اثنتين من مدنها في جنوب شرق البلاد، ونشرت قواتها الجوية طائرات لمراقبة المجال الجوي.
أوكرانيا تتطلع إلى إبرام صفقات أسلحة
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس السبت إن مسؤولين أوكرانيين سيزورون الولايات المتحدة هذا الشهر أو الشهر المقبل لعقد محادثات حول شراء أسلحة وعقد صفقات إنتاج طائرات مسيرة.
وكان زيلينسكي في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وللاجتماع مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وقال إنه أطلع ترمب على «رؤية محددة لما يمكن القيام به» للرد على تصرفات موسكو في حربها على كييف.
وجهزت أوكرانيا قائمة بأسلحة أمريكية تبلغ قيمتها 90 مليار دولار تقريبا تود شرائها.
وقال زيلينسكي للصحفيين «بالإضافة إلى صفقة الأسلحة الضخمة، التي نسميها ’الصفقة الكبرى’، ناقشنا أيضا صفقة الطائرات المسيرة... وبدأت الفرق الفنية العمل على هذه الصفقة بالفعل».
وخلال الحرب الدائرة منذ أكثر من 3 أعوام ونصف العام، شيدت أوكرانيا قطاعًا لإنتاج الطائرات المسيرة من الصفر، إذ ينتج مئات المصنعين ملايين الطائرات المسيرة، لكنها تفتقر إلى الموارد المالية اللازمة لزيادة وتيرة الإنتاج.
وتعول أوكرانيا أيضا على إمدادات الأسلحة من حلفائها الغربيين، ولا سيما في مجال الدفاع الجوي.
وقال زيلينسكي إن أوكرانيا نشرت بالفعل منظومة للدفاع الصاروخي من طراز باتريوت استلمتها مؤخرا من إسرائيل، وتتوقع استلام نظامي باتريوت آخرين هذا الخريف.
ويظل تعزيز الدفاع الجوي وحماية المدن والسكان من القصف الروسي أولوية قصوى لحكومة زيلينسكي.