المرصد السوري: قسد تستهدف نقطتين عسكريتين لفصائل مسلحة

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان (منظمة غير حكومية) اليوم الأحد،  استهداف طائرة مسيّرة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية المعروفة باسم «قسد» نقطتين عسكريتين تابعتين لفصائل الجيش الوطني في قرية القشلة بريف حلب الشرقي، ما أدى إلى تدميرهما، دون ورود معلومات إضافية عن سقوط ضحايا.

وقال المرصد السوري إنه رصد أكثر من 10 قذائف مدفعية سقطت مساء اليوم الأحد على محيط سد تشرين بريف حلب الشرقي. وذلك نتيجة تبادل القصف بين قوات سوريا الديمقراطية وفصائل سورية مدعومة من تركيا، بحسب مصادر محلية.

 

وتأتي هذه الاشتباكات في سياق التوترات المستمرة على محاور ريف حلب الشرقي. حيث سبق أن رصد المرصد السوري دخول تعزيزات عسكرية وفصائلية واستعراضات للقوة في المنطقة، في محاولة لمنع أي هجوم محتمل من قبل «قسد» على خطوط تموضع وتواجد الفصائل الممولة من تركيا. 

يشار إلى أن هناك تقارير عن امتلاك قوات «قسد» لطائرات مسيرة انتحارية، ومدافع بعيدة المدى في مناطق متقدمة مثل معمل السكر.
كما أشارت مصادر المرصد السوري إلى أن القصف جاء ضمن تصاعد التوتر العسكري في المنطقة، وسط استمرار الاشتباكات والضربات المتبادلة، وهو ما يعكس هشاشة الوضع الأمني واستمرار حالة عدم الاستقرار على خطوط التماس بين الأطراف.

وفي أواخر أغسطس/ آب المنصرم أعلنت قوات سوريا الديمقراطية التصدي لهجوم نفذته مجموعات مسلحة تابعة لحكومة دمشق.

في المقابل تنفي حكومة دمشق استهداف أي قوات لقسد.

أحمد الشرع

يشار إلى أن  الرئيس السوري أحمد الشرع أعرب عن أمله في وقت سابق أن تتجنب بلاده الصراع العسكري مع قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، وذلك بعد انهيار جهود دمج إدارتهم الذاتية في شمال شرق سوريا ضمن هيكل الدولة.

وأدى انهيار محادثات المتابعة منذ اتفاق مارس/ آذار إلى تصعيد التوتر في المنطقة، مما أثار اشتباكات جديدة هذا الشهر بين القوات الحكومية وقوات سوريا الديمقراطية.

وقامت قوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على أنحاء من شمال شرق سوريا حيث يشكل العرب أغلبية، في الآونة الأخيرة بتحصين شبكات أنفاق واسعة على امتداد خطوط المواجهة.

وتتهم العديد من القبائل العربية قوات سوريا الديمقراطية باتباع سياسات تنطوي على تمييز، وهي مزاعم ينفيها المسؤولون الكرد.