القناة 12 الإسرائيلية تكشف عن تفاصيل جديدة حول خطة ترمب بشأن غزة

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم الأحد، عن تفاصيل جديدة بشأن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف الحرب في قطاع غزة.

أكدت القناة 12 الإسرائيلية أن خطة ترمب تتضمن تحويل غزة لمنطقة تجارة دوليةمع إعفاء من الضرائب (الجمارك)، وإجراء مفاوضات على انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من القطاع.

وأضافت أن الخطة تتضمن انضمام السلطة الفلسطينية للجنة الإدارية بقطاع غزة، فقط في المستقبل وبعد أن تقوم بتنفيذ الإصلاحات المطلوبة.

وقالت: «في المقابل، ستتنازل إسرائيل عن ⁠فكرة ضم مناطق في الضفة الغربية أو في قطاع غزة وعدم تنفيذ اغتيالات ضد قادة حماس في قطر».

واختتمت: «كما تقدم حركة حماس تنازلات من خلال الإفراج عن كافة الأسرى والمحتجزين في اليوم الأول، وتفكيك كل سلاحها، فيما يمنح كل مواطن في غزة الحق في الخروج من غزة(الهجرة)مع ضمان قدرته على العودة».

وقف إطلاق النار 

وقال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، اليوم الأحد، إن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بات في مراحله النهائية.

وفي مقابلة مع موقع أكسيوس، قال ترمب إن المفاوضات بشأن خطته لإنهاء الحرب في غزة «في مراحلها النهائية"»، مؤكدًا أن الاتفاق يمكن أن يفتح الطريق أمام سلام أوسع في الشرق الأوسط.

وأضاف: «لقد اجتمع الجميع للتوصل إلى اتفاق، لكن لا يزال يتعين علينا إنجازه».

وأشاد ترمب بالعمل مع الدول العربية، وقال: «كان العمل مع الدول العربية رائعًا في هذا الشأن، حماس تدعمهم، إنهم يكنون احترامًا كبيرًا للعالم العربي، العالم العربي يريد السلام، وإسرائيل تريد السلام، ونتنياهو يريد السلام».

وأكد ترمب أن خطته لا تهدف فقط إلى إنهاء الحرب في غزة، بل إلى استئناف جهود أوسع نطاقًا لتحقيق السلام في المنطقة.

وتابع قائلًا: «إذا نجحنا في تحقيق ذلك، فسيكون يومًا عظيمًا لإسرائيل والشرق الأوسط، وستكون هذه أول فرصة لتحقيق سلام حقيقي في الشرق الأوسط، ولكن علينا إنجازه أولًا».

من جهتها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية في ما نقلته عن مصادر أن «حركة حماس ستطلع على تفاصيل خطة ترمب خلال الساعات القريبة».

وذكرت القناة 15 الإسرائيلية أن «مبعوثي ترمب يجلسون لمناقشة الصياغات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر الآن».

وفي إسرائيل، يقدر أن حماس سترفض الإفراج عن جميع المحتجزين في البداية، ولن تفكك أسلحتها بالكامل.

ومن المتوقع أن يغادر وفد مصري غدًا إلى قطر، وقد يسلم حماس مسودات عدة من خطة ترمب.

حدث استثنائي بالشق الأوسط

وفي وقت سابق، اليوم الأحد، قال ترمب إن هناك «فرصة حقيقية لتحقيق إنجازات عظيمة في الشرق الأوسط».

ولم يقدم ترمب تفاصيل عن إعلانه الذي جاء بعد أيام من تصريحه بأنه على وشك التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة.

وكتب ترمب عبر حسابه على موقع Truth social: «لدينا فرصة حقيقية لتحقيق إنجازات عظيمة في الشرق الأوسط، الجميع على أهبة الاستعداد لحدث استثنائي، سنحققه لأول مرة على الإطلاق».

من جهته، قال نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، لقناة فوكس نيوز، إن محادثات معقدة تجرى حاليًّا بشأن غزة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تريد جلب المساعدات الإنسانية إلى غزة لصالح الأبرياء الكثر في القطاع.

وأوضح أن المحادثات المعقدة بشأن غزة مستمرة منذ يومين بمشاركة إسرائيلية، وأن تفاؤل الرئيس ترمب بشأن محادثات غزة مبرر.

وأكد جي دي فانس أن بلاده تريد ألا تشكل حماس «تهديدًا إرهابيًّا» لإسرائيل.

وأشار إلى أن ترمب كان واضحًا بأنه يريد أن تكون غزة تحت سيطرة سكانها، وأن تكون الضفة الغربية تحت سيطرة سكانها، لكن يجب تفكيك الشبكات الإرهابية المحيطة بالمدنيين الإسرائيليين، وفق تعبيره.

مقترح ترمب لإنهاء حرب غزة

كانت شبكة CNN الأميركية قد نقلت، يوم الجمعة، عن مصدر مطلع تفاصيل الاقتراح الذي تمت مشاركته من قبل ترمب مع الزعماء العرب الأسبوع الماضي.

وقدَّمت إدارة ترمب خطة للسلام في غزة تتكون من 21 نقطة تدعو إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين في غضون 48 ساعة من الاتفاق مقابل انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من غزة.

وبحسب الشبكة الأميركية، فليس من الواضح ما إذا كان الاقتراح قد عُرِض على حماس، لكنه قد يخضع لمراجعات في الأيام اللاحقة، وقد يخضع لتعديلات طفيفة.

ومن المرجح أن يُنقل عبر القطريين إلى ما تبقى من فريق حماس التفاوضي في الدوحة.

وأعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن تفاؤله بشأن حل الصراع، قائلًا إنهم «قريبون جدًّا» من التوصل إلى اتفاق، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهد، يوم الجمعة، بمواصلة الحرب حتى القضاء على حماس.

وبحسب المصدر المطلع، لا يوجد جدول زمني مرتبط بانسحاب القوات الإسرائيلية في هذه النسخة من الخطة.

التهجير القسري

وصرح المصدر بأن هذه النسخة من الخطة تنص صراحة على أن إسرائيل لن تهاجم قطر مجددًا، كما تنص على استحالة التهجير القسري من غزة.

وأضاف المصدر أن الاتفاق ينص على عدم وجود أي دور مستقبلي لحماس في الحكم في غزة.

وتدعو الخطة إلى إنشاء مستويين للحكم المؤقت - هيئة دولية شاملة ولجنة فلسطينية - دون وضع جدول زمني لتشكيل حكومة مؤقتة لتسليم القيادة تدريجيًّا للسلطة الفلسطينية.

ويشير الاقتراح إلى دور الأمم المتحدة في تقديم المساعدات الإنسانية، ولا يتضمن أي ذكر لمؤسسة غزة الإنسانية المثيرة للجدل.

ولا تنص الخطة على أن الولايات المتحدة سوف تدعم الدولة الفلسطينية، بل إنها ستعترف بأن هذا هو طموح الفلسطينيين.

وأعرب قادة عرب عن قبولهم الخطة بشكل عام، مع أنهم لا يرونها مثالية.

وقال المصدر إنهم يريدون إنهاء الصراع في أسرع وقت ممكن.