كشفت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأحد، عن الموعد المتوقع لوصول أسطول الصمود، الذي يهدف لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
وقالت هيئة البث إن من المتوقع أن يصل أسطول الصمود خلال 4 أيام، مشيرة إلى أن إسرائيل تستعد لذلك.
وأكدت هيئة البث أن قوات بحرية خاصة أجرت تدريبات للسيطرة على سفن أسطول الصمود في عرض البحر.
أسطول مساعدات جديد يغادر صقلية
غادر أسطول الحرية، المكوَّن من 10 سفن محمَّلة بمساعدات إنسانية، ميناء كاتانيا في صقلية، أمس السبت، بهدف «كسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني على غزة».
وعلى متن هذا الأسطول حوالى 60 شخصًا من 15 جنسية مختلفة، بينهم برلمانيون فرنسيون وأوروبيون آخرون.
ومن المتوقع أن ينضم الأسطول الجديد الذي أطلقه تحالف أسطول الحرية و«ثاوذند مادلين» (Thousand Madleens)، والذي تأخر انطلاقه بضعة أيام، إلى سفن أسطول الصمود الموجود حاليًّا قبالة سواحل جزيرة كريت اليونانية.
وأبحر عدد من سفن أسطول الصمود من كاتانيا في في 13 سبتمبر/ أيلول.
وقال تحالف أسطول الحرية و«ثاوذند مادلين»، في بيان نُشر على موقعه الإلكتروني: «هذه البعثات المدنية تشير جميعها إلى أن المطالبة بإنهاء الحصار الإسرائيلي لا يمكن إسكاتها أو ردعها».
وأوضح المنظمون، في مؤتمر صحفي، أمس السبت، في كاتانيا، أن «معظم سفننا تحمل إمدادات طبية وأغذية جافة ومواد مدرسية، إذ تم تحديد هذه الأمور كأولوية قصوى من قبل الفلسطينيين على الأرض».
وقالت المتحدثة باسم التحالف، تان صافي: «لن نتوقف مهما كلَّف الأمر، نحن نبحر لكسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني على غزة، الذي حرم الفلسطينيين من حقهم في تقرير مصيرهم وسيادتهم وحرية تنقلهم، من بين انتهاكات أخرى لحقوق الإنسان»، مشيرة في الوقت ذاته إلى المحاولات السابقة التي قامت بها سفن إنسانية للوصول إلى غزة والتي منعتها إسرائيل في الأشهر الأخيرة.
وأضافت: «لا ينبغي للحكومات أن تتدخل مؤقتا فقط من خلال التعبئة من أجل مواطنيها على متن السفن التي ترافقها الآن، بل أيضا من أجل الفلسطينيين في غزة»، وذلك في إشارة إلى السفن العسكرية التي أرسلتها إسبانيا وإيطاليا لمساعدة أسطول الصمود بعد تعرضه لهجمات بمُسيَّرات ليل الثلاثاء - الأربعاء.
من جانبها، دعت النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي، ميليسا كامارا، الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى «حماية الأساطيل حتى نتمكن من توصيل المساعدات التي نريد تقديمها إلى قطاع غزة لإنقاذ الأرواح».
أما النائبة الفرنسية ألما دوفور، التي تشارك أيضا في الأسطول، فقالت: «أود أن أقول للحكومات، للحكومة الفرنسية على سبيل المثال، إننا هنا بسببها، بسبب تقاعسها».
وأضافت: «نحن نخاطر بحياتنا لأنهم لان يفعلوا شيئا لوقف هذه الإبادة الجماعية، ويتركون إسرائيل تدمر حياة مليوني غزِّي وتدمِّر الضفة الغربية».
أسطول الصمود
وأبحر أسطول الصمود العالمي، الذي يضم عاملين في المجال الإنساني وأطباء وفنانين وناشطين من 44 دولة، وفقًا لموقعه الإلكتروني، باتجاه غزة، في وقت سابق هذا الشهر، من تونس بعد تأجيلات متكررة.
ويسعى الأسطول إلى «فتح ممر إنساني» إلى غزة و«كسر الحصار» عن القطاع الفلسطيني الذي يشهد حربًا مدمِّرة منذ أكثر من 23 شهرًا بين إسرائيل وحركة حماس.
وقبل انطلاقه، أكد عدد من منظمي الأسطول أنهم ما زالوا مصممين على الإبحار بالرغم من تعرض قاربَين منه لهجمات بمُسيَّرات.
وكانت إسرائيل قد منعت محاولتين سابقتين لنشطاء للوصول إلى غزة بحرًا في يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز.
وتأجل انطلاق أسطول صمود العالمي مرات عدة بسبب مخاوف أمنية، وتأخيرات في تجهيز بعض القوارب، والظروف الجوية.
رسالة دعم
ويحمل الأسطول أشخاصا من عشرات الدول، بينهم محامون وبرلمانيون ونشطاء مثل الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا تونبري.
وأثار مرور الأسطول عبر البحر المتوسط توترًا دوليًّا، خصوصا بعد أن ردَّت إيطاليا وإسبانيا على هجمات الطائرات المُسيَّرة بإرسال سفن تابعة للبحرية على أهبة الاستعداد لعمليات الإنقاذ والمساعدات الإنسانية.
وقالت تونبري، من على متن قارب قبالة جزيرة كريت اليونانية، يوم الخميس: «نحن لا نقدم مساعدات إنسانية فحسب، بل نحاول بث الأمل والتضامن وإرسال رسالة قوية مفادها أن العالم يقف إلى جانب فلسطين».
وقالت اليونان إنها ستضمن سلامة إبحار الأسطول قبالة سواحلها، لكن عملية الإبحار اليوم من شأنها عودة الأسطول إلى المياه الدولية.
وقال المنظمون إن القوارب ستصل في بداية الأسبوع المقبل.
ولم يتضح بعد التوقيت الدقيق لمغادرة الأسطول من اليونان.
وأبحر «أسطول الصمود» من برشلونة في إسبانيا مطلع سبتمبر/ أيلول وهو يحمل مساعدات إنسانية.