أفادت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الإثنين، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تحدث مع رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، واعتذر عن الهجوم الإسرائيلي الأخير على الدوحة.
وكانت إسرائيل قد شنت هجومًا على الدوحة، في التاسع من سبتمبر/ أيلول الحالي، بهدف اغتيال قادة من حركة حماس، ضمن وفدها التفاوضي الذي يتواجد في العاصمة القطرية، لكن الهجوم لم يسفر عن اغتيال أي من قادة حماس.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن هناك انتقادات من الوزراء اليمينيين بالحكومة لنتنياهو بسبب اعتذاره لرئيس الوزراء القطري على هجوم الدوحة.
من جهة أخرى، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن وفدًا قطريًّا رفيع وصل من الدوحة إلى واشنطن لإتمام اتفاق بشأن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.
وأضافت أن من المتوقع أن يصل الوفد إلى البيت الأبيض، على الأرجح خلال وجود رئيس الوزراء الإسرائيلي هناك.
فيما أفادت القناة 15 الإسرائيلية بأن وفدًا قطريًّا يتواجد الآن في البيت الأبيض بالتزامن مع وجود نتنياهو هناك.
أنباء عن وصول وفد قطري إلى واشنطن لإتمام صفقة غزة خلال ساعات.. هل اقتربت نهاية الحرب؟
قطر تطالب إسرائيل بالاعتذار
وفي يوم السبت، 20 سبتمبر/ أيلول الحالي، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن قطر طالبت إسرائيل باعتذار رسمي عن هجومها الذي استهدف قادة حركة حماس في الدوحة.
وذكرت القناة أن قطر اشترطت تقديم إسرائيل اعتذار رسمي مقابل العودة للوساطة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
اجتماع ترمب ونتنياهو
وبدأ، قبل قليل، اجتماع الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، لبحث خطة إنهاء حرب غزة المستمرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
اتفاق قريب بشأن غزة
وفي وقت سابق، اليوم الإثنين، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن إسرائيل وحركة حماس تقتربان جدًّا من التوافق على اتفاق إطاري لإنهاء الحرب في غزة، وضمان سلام دائم في منطقة الشرق الأوسط.
وأضافت ليفيت، في تصريحات لبرنامج «فوكس آند فريندز»، على قناة فوكس نيوز، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيناقش خطة سلام من 21 بندًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، في وقت لاحق من اليوم الإثنين، معربة عن أملها في أن يوافق الطرفان على الاتفاق.
وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن ترمب سيتحدث إلى قادة قطر، الذين اضطلعوا بدور الوسيط مع حماس.
وقالت: «للتوصل إلى اتفاق معقول للطرفين، يجب على كل طرف أن يتنازل قليلًا، وربما يغادر الطاولة وهو غير راض بعض الشيء، لكن هذه في نهاية المطاف هي الطريقة التي سنُنهي بها هذا النزاع».
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن «الرئيس ترمب يريد أن يرى وقف القتل في غزة وإطلاق سراح جميع المحتجزين»، لافتة إلى أن «ترمب عمل مع فريقه الرائع من أجل إنهاء الفوضى التي تركتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن».
ونوهت ليفيت بأن «الرئيس ترمب التقى حلفاءنا وشركاءنا العرب في نيويورك للاستماع إليهم وفهم مخاوفهم»، مشدِّدة على أن «الإدارة الأميركية كانت في محادثات مباشرة وغير مباشرة مع حماس طوال هذه العملية»، ومضيفة أن «ترمب على اتصال دائم مع صديقنا وحليفنا نتنياهو».
وشدَّدت المتحدثة باسم البيت الأبيض على أن «الصراع في غزة يجب أن ينتهي عن طريق التفاوض، ونأمل أن تتفق حماس وإسرائيل على خطة وقف الحرب، فهذا ما يتوقعه الرئيس ترمب ويأمله».