قال حاكم منطقة تشوفاشيا الروسية، أوليج نيكولايف، عبر تيليجرام، إن طائرات مسيّرة أوكرانية قصفت اليوم السبت محطة لضخ النفط في المنطقة الواقعة على ضفاف نهر فولجا، مما أدى إلى توقف المحطة عن العمل.
وأضاف نيكولايف، أن الهجوم وقع بالقرب من قرية كونار التي تبعد حوالي 1200 كيلومتر عن الأراضي الأوكرانية، موضحا أنه لم تقع إصابات ولم تحدث سوى «أضرارا طفيفة».
وكثفت أوكرانيا من هجماتها على البنية التحتية للطاقة الروسية في الأسابيع الماضية مستهدفة مصافي تكرير ومحطات تصدير لتقليل عوائد موسكو من النفط من أجل إثارة السخط المحلي ودفع الكرملين إلى محادثات السلام.
وتسببت الهجمات في خفض تكرير النفط الروسي بواقع الخُمس تقريبا في أيام معينة وخفض الصادرات من موانئ رئيسية، مما جعل موسكو على وشك خفض إنتاجها النفطي.
وجددت أوكرانيا في الأسابيع القليلة الماضية حملة الهجمات بعدية المدى بالطائرات المسيرة على مواقع إنتاج النفط الروسية، مستهدفة بشكل منهجي منشآت رئيسية في محاولة لتقليل عائدات التصدير والإمدادات المخصصة لخطوط الجبهة الروسية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية على تليغرام، إن وحداتها دمرت مسيرات أوكرانية فوق بريانسك وسامارا. ولم يصدر بعد أي تعليق علني من روسيا.
وذكرت هيئة الأركان العامة أيضا أن القوات الأوكرانية قصفت مطارا عسكريا في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، استهدفت طائرات مسيّرة أوكرانية مصفاة نفط في مدينة أوفا، عاصمة منطقة باشكورتوستان، والواقعة على بعد نحو 1400 كيلومتر من الحدود الأوكرانية. وينتج مجمع نفتخيم سالافات البنزين والديزل والكيروسين ومنتجات نفطية أخرى، إلى جانب الغازات المسالة وكحول البيوتيل والبولي إيثيلين والبوليسترين والأمونيا.
وتشهد روسيا نقصاً في بعض أنواع الوقود نتيجة تراجع طاقة تشغيل المصافي بسبب الهجمات الأوكرانية، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض، مما يحول دون قدرة محطات الوقود الخاصة على تخزين كميات كافية