أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، اليوم الأربعاء، مسؤوليتهم عن الهجوم على سفينة الشحن مينيرفاجراخت التي ترفع علم هولندا مضيفا أنها نفذت هجوم يوم الاثنين بصاروخ كروز.
وأمس الثلاثاء، - قالت البعثة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر «أسبيدس» والشركة المشغلة لسفينة الشحن «مينيرفاجراخت» التي ترفع علم هولندا إن النيران لا تزال مندلعة على متن السفينة التي جنحت في خليج عدن بعد هجوم بقنبلة أسفر عن إصابة اثنين من البحارة واستلزم إجلاء الطاقم.
ويهاجم الحوثيون سفنا في البحر الأحمر منذ عام 2023، قائلين إن هجماتهم تأتي تضامنا مع الفلسطينيين في الحرب الإجرامية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وهذا الهجوم هو الأول من نوعه على سفينة تجارية منذ الأول من سبتمبر/ أيلول.
وقالت شركة سبليتهوف المشغلة للسفينة ومقرها أمستردام إن مينيرفاجراخت كانت تبحر قبالة سواحل جيبوتي وعلى متنها طاقم من 19 فردا ومن دون حمولة عندما وقع الانفجار.
وأضافت الشركة في بيان «مينيرفاجراخت تعرضت لأضرار جسيمة»، مشيرة إلى أن جميع أفراد الطاقم تم إجلاؤهم بأمان وأنها تعمل مع سلطات وخبراء دوليين من أجل إنقاذ السفينة.
وقالت بعثة أسبيدس البحرية الثلاثاء إن معظم أفراد الطاقم، بمن فيهم أحد البحارَين المصابَين لكن حالته مستقرة، تم نقلهم إلى فرقاطتين يونانية وفرنسية.
وتم إجلاء عضو الطاقم الآخر الذي أُصيب بجروح خطيرة بواسطة طائرة هليكوبتر ووصل جميع أفراد الطاقم إلى جيبوتي.
الحوثيون يتوعدون باستهداف شركات نفط أميركية
وقال الحوثيون أيضا مساء أمس الثلاثاء إنهم سيستهدفون شركات نفط أميركية كبرى مثل إكسون موبيل وشيفرون.
وتوجد هدنة سابقة اتُفق عليها مع إدارة الرئيس دونالد ترمب كانت تقضي بعدم مهاجمة السفن المرتبطة بالولايات المتحدة التي تبحر في البحر الأحمر وخليج عدن.
وقال مركز تنسيق العمليات الإنسانية، ومقره صنعاء، إنه أدرج 13 شركة أميركية وتسعة أشخاص وسفينتين على قائمة عقوبات.
ويعمل المركز حلقة وصل بين القوات التابعة للحوثيين وشركات النقل البحري التجارية، ويرتبط ارتباطا وثيقا بقوات الحوثيين.
جبهة الإسناد الوحيدة والمزعجة
وتعد جبهة اليمن هي جبهة الإسناد الوحيدة المتبقية لدعم غزة بعد انسحاب حزب الله من المعركة جراء الضربات القاسية التي تلقاها واتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، كما توقفت أيضا الهجمات التي كانت تشنها من آن لآخر بعض الفصائل العراقية المسلحة.
المدهش أن الحوثيين ألحقوا أضرارا جسيمة بإسرائيل أمنيا واقتصاديا، فخلال الأسابيع الثلاثة الماضية نجحت 3 مسيرات يمنية في اختراق الأجواء الإسرائيلية لتضرب مطار رامون، ثم مدينة إيلات مرتين متتاليتين موقعة عشرات المصابين ما سبب خسائر فادحة لقطاع السياح وأثبت فشل منظومات الدفاع.
وفي مايو/ أيار نجح صاروخ اطلقه الحوثيون في السقوط في مطار بن غوريون أكبر مطار بالبلاد ما دعا عشرات شركات الطيران الدولية إلى تعليق رحلاتها مؤقتا لإسرائيل، كما تحول ميناء إيلات إلى ميناء «أشباح» بعد أن باتت السفن تتجنب المرور من البحر الأحمر والتوجه إلى الميناء الإسرائيلي خوفا من ضربات الحوثيين.
ويقول الحوثيون إن هجماتهم لن تتوقف إلا بتوقف العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة.ِ