أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الخميس، مقتل شخصين وإصابة آخر بجروح جراء قصف من طائرة مسيرة إسرائيلية استهدف سيارة في منطقة الجرمق بقضاء جزين جنوبي لبنان.
وكان قد قتل شخص وأصيب خمسة آخرين، أمس الأربعاء، في استهداف مسيّرة إسرائيلية لسيارةً رباعية الدفع من نوع «رانج روفر»، في بلدة كفرا في جنوب لبنان.
يذكر أن إسرائيل لم تلتزم ببنود اتفاق وقف الأعمال العدائية بينها وبين لبنان الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وارتكبت آلاف الخروقات، كما لا تزال قواتها تقوم بعمليات تجريف وتشنّ بشكل شبه يومي غارات في جنوب لبنان.
كما لا تزال قواتها متواجدة في خمس نقاط في جنوب لبنان.
والتزم حزب الله ببنود الاتفاق الذي تم برعاية فرنسية ودولية، وانسحب من جنوب لبنان إلى ما وراء نهر الليطاني، لكنه يرفض تماما نزع سلاحه ما لم تنسحب إسرائيل من المواقع التي تحتلها بالجنوب وتتوقف عن الخروقات اليومية التي تقوم بها.
مقتل 103 مدنيين
وأعلنت الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، أنها تحققت من مقتل 103 مدنيين في لبنان منذ وقف إطلاق النار مع إسرائيل في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مطالبة بوضع حد للمعاناة المستمرة.
ودعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى «مضاعفة الجهود للانتقال إلى وقف دائم للأعمال العدائية»، بعد مرور أكثر من عشرة أشهر على التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وجاء في بيان لتورك نشره مكتبه «ما زلنا نشهد آثارا مدمرة للغارات الجوية وضربات الطائرات المسيّرة في مناطق سكنية، وكذلك قرب مواقع قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الجنوب».
وقال تورك «اليوم، لا تستطيع العائلات ببساطة البدء بإعادة بناء منازلها وحياتها، بل تواجه خطرا حقيقيا يتمثل في مزيد من الضربات».
وتابع «مئات المدارس والمراكز الصحية ودور العبادة، وغيرها من المواقع المدنية المتضررة، لا تزال مناطق محظورة أو صالحة للاستعمال جزئيا فقط».
وأشار مكتب تورك إلى أنه «في إحدى الضربات الأكثر دموية، قُتل خمسة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال، عندما استهدفت طائرة إسرائيلية مسيّرة سيارة ودراجة نارية في منطقة بنت جبيل الحدودية في 21 سبتمبر/أيلول».
ودعا المفوض السامي إلى إجراء تحقيق مستقل ومحايد في هذا الحادث، إلى جانب حوادث أخرى تثير القلق بشأن الالتزام بالقانون الإنساني الدولي.
وتشنّ إسرائيل على نحو شبه يومي ضربات في لبنان، مؤكدة أنها تستهدف حزب الله، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي وضع حدا لأعمال عدائية استمرت اكثر من عام تخلّلتها حرب مفتوحة لشهرين بين إسرائيل والحزب اللبناني.