تصعيد إسرائيلي في مدينة غزة.. والقصف يطارد النازحين وسط القطاع

واصلت قوات الاحتلال استهداف سكان مدينة غزة بهدف دفعهم إلى النزوح ومغادرة مناطقهم باتجاه الجنوب، في وقت تستمر فيه الغارات على مناطق تجمع النازحين في وسط القطاع.

وأعلن مستشفى العودة بالنصيرات استقبال 9 شهداء و13 مصابا إثر استهداف نازحين بشارع الرشيد ومخيمات وسط القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية. 

وفي دير البلح وسط القطاع، استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون جراء استهداف خيمة تؤوي نازحين غربي المخيم. كما استشهد فلسطيني وأصيب 10 آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت مواطنين في شارع أبو عريف.

واستهدفت القوات الإسرائيلية مناطق شرق مخيم المغازي وسط القطاع.

وفي وقت سابق، استشهد 9 فلسطينيين إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة أبو غرابة شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

تكثيف القصف

وفي مدينة غزة التي أمر جيش الاحتلال بإخلائها من السكان، فجّر جيش الاحتلال صباح اليوم الخميس 4 عربات مفخخة في حيي الصبرة وتل الهوى جنوبا، وقصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي المناطق الشرقية للمدينة.

وأفادت مصادر محلية بأن الجيش الإسرائيلي يضيّق الخناق على سكان مدينة غزة، ويمنع الحركة من الجنوب نحوها، كما يسمح فقط بخروج المواطنين منها.

يأتي ذلك مع توقف إمداد المدينة بالطعام وكذلك الدواء للمستشفيات.

وألقت طائرات مسيرة إسرائيلية عبوات ناسفة على أسطح منازل المواطنين في منطقة المغربي بحي الصبرة جنوبي مدينة غزة تمهيدًا لتفجيرها. كما أطلقت آليات الاحتلال النار قرب مفترق الغفري على شارع الجلاء.

وكان جيش الاحتلال أعلن أمس إغلاق شارع الرشيد أمام حركة التنقل من منطقة جنوب قطاع غزة إلى شماله في خطوة جديدة لإخلاء مدينة غزة.

وبموجب القرار سيتعذر على الفلسطينيين الموجودين في جنوب قطاع غزة ووسطه العودة إلى مدينة غزة وشمال القطاع.

حصار إسرائيلي

وقال وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن قوات الجيش تقوم حاليا بتشديد الحصار المفروض على مدينة غزة لإجبار أي شخص يحاول المغادرة جنوبا على المرور عبر حواجز الجيش. 

وفي الجنوب، أغارت طائرات الاحتلال الإسرائيلي على المناطق الشرقية لمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وسمع دوي انفجارات كبيرة، وسط استمرار العدوان في مختلف أنحاء القطاع.

وأصيب 8 فلسطينيين جراء قصف طائرة مسيرة إسرائيلية خيمة للنازحين داخل حرم جامعة الأقصى في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس.

وكانت مصادر طبية قد أعلنت الليلة الماضية، عن استشهاد 85 فلسطينيا في غارات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على قطاع غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأعرب المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، أمس الأربعاء عن قلقه البالغ إزاء الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة.

وقال لازاريني إن أكثر من 100 شخص يفقدون حياتهم يوميا جراء العملية العسكرية الإسرائيلية واستهداف المدنيين عند نقاط توزيع الطعام التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية.

ويرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت 66 ألفا و148 شهيدا، و168 ألفا و716 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسيطينيا بينهم 151 طفلا.

مقترح ترمب

وعلى الصعيد السياسي، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفت إن هناك «مناقشات حساسة للغاية» جارية بشأن مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب في غزة، لكنها امتنعت عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل، مشيرة إلى أن المبعوث الخاص ستيف ويتكوف والرئيس الأميركي سيتوليان إدارة الملف.

وفي هذا الإطار، نقلت مصادر خاصة لقناة الغد أنه من غير المرجح أن تقبل حركة حماس بالخطة في شكلها الحالي، إذ تعتزم طلب مراجعة للجداول الزمنية وتسلسل التزامات الأطراف، وسط تشكيكها في وفاء إسرائيل بالتعهدات بعد الإفراج عن المحتجزين.

وترجح أوساط إسرائيلية أن تسعى حماس إلى تعديل بعض البنود خلال المفاوضات إذا وافقت على الإطار العام للخطة، في حين تحدثت وسائل إعلام عبرية عن احتمال توجه فريق التفاوض الإسرائيلي إلى الدوحة لبحث التفاصيل.

وكان ترمب قد أمهل الحركة أربعة أيام لحسم موقفها من الخطة، محذرًا من «نهاية مؤسفة للغاية» إذا رفضتها.