مقتل 3 أشخاص في احتجاجات المغرب.. والحكومة: مستعدون للحوار

أعرب رئيس الوزراء المغربي، عزيز أخنوش، الخميس، 2 أكتوبر/ تشرين الأول، عن أسفه لمقتل 3 أشخاص خلال أعمال العنف التي هزت عدة مدن مغربية صغيرة مساء الأربعاء الماضي، في اليوم الخامس من الاحتجاجات المطالبة بتحسين نظامي التعليم والرعاية الصحية.

وقال أخنوش في أول كلمة  له منذ بدء الاحتجاجات التي دعت إليها مجموعة «جيل زد 212» السبت الماضي :«سجلنا للأسف مقتل 3 أشخاص إثر الأحداث المؤسفة التي شهدناها خلال اليومين الماضيين.

وصرّح رشيد الخلفي المتحدث باسم وزارة الداخلية بأن الأشخاص الثلاثة الذين لم تُكشف هوياتهم، قُتلوا على يد رجال الدرك دفاعًا عن النفس أثناء محاولتهم اقتحام لواء درك في جنوب البلاد.

وأشارت حصيلة أولية إلى مقتل شخصين في الهجوم.

الحكومة: مستعدون للحوار

وأعلنت الحكومة المغربية تجاوبها مع مطالب التعبيرات الشبابية واستعدادها للحوار والنقاش من داخل المؤسسات والفضاءات العمومية.

 

واندلعت يوم السبت احتجاجات تطالب بتحسين التعليم والرعاية الصحية، عبر الإنترنت من قبل مجموعة شبان غير معروفة تطلق على نفسها اسم "جيل زد 212"، وتستخدم منصات مثل تيك توك وإنستغرام وديسكورد لحشد الدعم.

وقالت السلطات المحلية إن قوات الأمن اضطرت إلى إطلاق النار دفاعا عن النفس بعد الفشل في منع المجموعة من اقتحام مقر للدرك الملكي بالغاز المسيل للدموع.

وأضافت السلطات المحلية أن المجموعة المسلحة بالسكاكين تمكنت من إضرام النار في جزء من المركز وفي إحدى المركبات، مما اضطر قوات الأمن إلى استخدام الأسلحة النارية دفاعا عن النفس، دون ذكر عدد المصابين.

حركة (جيل زد 212) مستوحاة من احتجاجات مماثلة يقودها الشبان في آسيا وأميركا اللاتينية.

وحاولت السلطات في البداية وقف الأشكال الاحتجاجية، لكن المظاهرات تصاعدت وتحولت إلى اضطرابات واسعة النطاق مساء يوم الثلاثاء.

وقالت وزارة الداخلية إن 263 فردا من قوات الأمن و23 مدنيا أصيبوا خلال اشتباكات الثلاثاء.

جيل زد 

وذكر شهود أن أعمال العنف امتدت مساء أمس الأربعاء إلى مدينة سلا القريبة من العاصمة الرباط، حيث رشقت مجموعات من الشبان في الأحياء المكتظة بالسكان الشرطة بالحجارة وتعرضت محلات تجارية للنهب وأضرمت النار في بنوك وأحرقت سيارات للشرطة.

وفي طنجة، على مضيق جبل طارق، رشق شبان قوات الأمن بالحجارة.

وتصاعدت موجة الغضب تلك عقب احتجاجات سابقة في أكادير بسبب سوء أوضاع المستشفيات، والتي سرعان ما امتدت إلى مدن أخرى.

ودعا المتظاهرون هناك رئيس الوزراء عزيز أخنوش إلى الاستقالة ورددوا شعارات مثل "الشعب يريد القضاء على الفساد".

وتبلغ نسبة البطالة في المغرب 12.8 بالمئة، وتصل نسبتها بين الشبان إلى 35.8 بالمئة و19 بالمئة بين الخريجين، وفقا للمندوبية السامية للتخطيط.

وفي حين شهد المغرب احتجاجات سلمية عدة مرات بسبب المظالم الاقتصادية والاجتماعية، فإن اضطرابات هذا الأسبوع هي الأعنف منذ مظاهرات 2016-2017 في منطقة الريف الشمالية.

وحتى الآن، احتجزت الشرطة 409 أشخاص في أعقاب الاضطرابات، وسيمثل 193 شخصا للمحاكمة - معظمهم أفرج عنهم بكفالة - بتهم تشمل الحرق العمد والنهب ومهاجمة قوات الأمن، وفقا للنيابة العامة.