قال رئيس كوريا الجنوبية لي جيه-ميونج اليوم الجمعة إنه يتعين على كوريا الشمالية النظر في استئناف لم شمل العائلات التي تفرقت خلال الحرب الكورية في الفترة من 1950 إلى 1953، وذلك في إطار إجراءات التعاون الإنساني بين الجارتين.
وفي اجتماع قبل عطلة بالبلاد، قال «لي» للكوريين الجنوبيين الذين لديهم عائلات في الشمال، إنه يأمل في تخفيف العداء واستئناف التعاون.
أول مبادرة للمّ الشمل
وسبق أن عرضت كوريا الجنوبية في 08/09/2022، إجراء محادثات مع كوريا الشمالية لمناقشة لم شمل العائلات التي فرقتها الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953، في أول مبادرة مباشرة لها منذ أن تولى الرئيس يون سوك يول منصبه في مايو أيار.
وعقد وزير الوحدة كوون يونج سي، المسؤول عن العلاقات بين الكوريتين، مؤتمرا صحفيا لتقديم العرض، قائلا إن سول ستضع في الاعتبار رغبات بيونجيانج عند تحديد موعد ومكان وجدول أعمال وشكل المحادثات.
وقال: «نأمل أن يلتقي المسؤولون من الجانبين بشكل مباشر في أقرب وقت ممكن لإجراء مناقشات صريحة حول المسائل الإنسانية بما في ذلك قضية العائلات المشتتة».
لكن التوقعات لا تزال غير مبشرة بالنسبة للاقتراح المفاجئ، بالنظر إلى توتر العلاقات عبر الحدود، بينما يسابق الشمال الزمن لتعزيز ترسانة أسلحته.
كانت كيم يو جونج، أخت زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون التي تتمتع بنفوذ قوي، قد قالت إن على رئيس كوريا الجنوبية يون أن «يغلق فمه»، بعد أن كرر عرضه تقديم مساعدات اقتصادية مقابل نزع سلاح بيونجيانج النووي..
.وكان آخر لقاء عائلي بين الكوريتين قد عُقد في عام 2018، بعد أن بدأ كيم دبلوماسية مع سول وواشنطن في محاولة لاستخدام برنامجه النووي لتحقيق مكاسب اقتصادية.