المتحف المصري الكبير يستقبل 18 ألف زائر في أول يوم تشغيل

قالت وزارة السياحة والآثار المصرية إن المتحف المصري الكبير شهد تدفقا كبيرا للزائرين اليوم الثلاثاء بلغ نحو 18 ألفا من المصريين والأجانب في أول يوم تشغيل بعد افتتاحه رسميا هذا الأسبوع.

ونقل بيان للوزارة عن أحمد غنيم الرئيس التنفيذي للمتحف قوله "يعزز هذا الإقبال من رسالة المتحف في تقديم تجربة متحفية استثنائية تتكامل فيها التكنولوجيا الحديثة مع أعظم كنوز الحضارة المصرية".

وأكد أن "العمل مستمر على تقديم خدمات متميزة وتنظيم برامج ثقافية وتعليمية لضمان أن يصبح المتحف المصري الكبير وجهة أساسية للزائرين من كل أنحاء العالم".

وافتتحت مصر رسميا المتحف الذي استغرق بناؤه أكثر من 20 عاما يوم السبت الماضي في حفل كبير حضره 79 وفدا رسميا من أنحاء العالم من بينها وفود برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات.

وأغلق المتحف أبوابه في اليومين التاليين قبل أن يبدأ في استقبال الزائرين اليوم.

يقع المتحف القريب من أهرامات الجيزة على مساحة 500 ألف متر مربع تقريبا وصمم لعرض أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من أبرزها مجموعة الملك توت عنخ آمون التي تعرض كاملة لأول مرة منذ اكتشاف مقبرة الملك الشاب عام 1922 في وادي الملوك بالأقصر.

وكان المسؤولون في مصر أبدوا تطلعهم لأن يرفع المتحف وحده عدد زائري البلاد بما يصل إلى سبعة ملايين سنويا بعد الافتتاح، وهو ما يضيف بدوره نحو 30 مليون زائر بحلول 2030.

وشهدت مصر، مساء السبت، افتتاح المتحف المصري الكبير، بحضور عدد من ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات.

وفي كلمته بحفل الافتتاح، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن مصر تكتب فصلًا جديدًا من تاريخ الحاضر والمستقبل، منوهًا بأن المتحف يعد الأكبر من نوعه في العالم، ليعلن من القاهرة ميلاد صرح ثقافي جديد يُخلِّد عظمة المصريين القدماء ويجسد رؤية مصر الحديثة في صون تراثها وبناء مستقبلها.

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خاطب 79 وفدًا رسميًّا من بينهم 39 وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، وخاطب من خلالهم العالم بالقول إن هذا الصرح العظيم ليس مجرد مكان لحفظ الآثار النفيسة، بل هو شهادة حية على عبقرية الإنسان المصري الذي شيد الأهرام، ونقش على الجدران سيرة الخلود.

المتحف الذي استغرق بناؤه أكثر من عقدين من الزمن، وتكلف نحو مليار دولار، أُقِيم على مساحة تبلغ نحو نصف مليون متر مربع، ليستوعب أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، لا يزال كل منها يروي قصة حضارة لم تتوقف عن الثراء والإثراء.

كنوز آلاف السنين

وإذ حشدت مصر في المتحف كنوز آلاف السنين، فلكي تقول إنها هي الكنز الكبير، وإنها مبتدأ النور ومسراه.

علم وفكر وثقافة وفن، بل ودين في 7 آلاف عام جمعت أطراف المعرفة الإنسانية لتصنع حضارة تستولد التاريخ وتبقيه حيًّا، هي حاضر ومستقبل، بحسب الرئيس المصري، لأنها نسغ الروح الصاعد فيما يصنع من مصر مصرًا، ومن تاريخها إرثًا للعالم، يوم كانت هي العالم، ويوم كان العالم يبدأ منها وينتهي إليها.

رمسيس الثاني يستقبلك على مداخل المتحف لترى شمسًا لا تزال تشرق، تتقاطع أو تتعامد فلا تغيب، وتزهو بين كنوز المتحف مجموعة كامله مما تم اكتشافه من إرث توت عنخ آمون، بما في ذلك القناع الذهبي الذي دفن به، وكرسي الحكم، وتوابيته الثلاثة، وآخرها من ذهب يزن نحو 110 كيلوغرامات.

آمون ترك من خلفه ذهبًا للناظرين، ولكن أخناتون ترك في رسالة التوحيد ذهبًا أشد بريقًا لمن يعبرون المسافة من البصر إلى البصيرة.