أعلنت الرئاسة عن التشكيلة الحكومية الجديدة وقت السحر الليلة الماضية وهو وقت مبارك نأمل أن تنسحب بركته على عمل الحكومة .
الحكومة الجديدة؛ جاءت وفق خاصية (حكومة كفاءات + سياسين) وهي أفضل أنواع الحكومات الأربع وحسب الملاحظة الأولية فغالبية أعضائها لهم تكوين وتجربة في المجال الوزاري الذي أسند إليهم .
وقد حرص الوزير الأول على احترام وعد الرئيس للشباب بالتمكين حيث كان نصف الحكومة منهم .
نأمل من الطاقم الحكومي الجديد وعلى رأسه الوزير الأول الشاب ان يبدأو ا العمل فورا وأن يعطوا الأولية لأصحاب الكفاءات في قطاعاتهم بعد غربلة موظفيها وجعل الأخلاق والكفاءة هما المعياران الوحيدان لإسناد المهام لهم.
ننتظر حربا ـ لا هوادة فيها ـ من الوزراء الجدد بقيادة ربان السفينة الوزير الأول ضد وباء الفساد الذي ينخر غالبية القطاعات الحكومية، ويحجب أصحابه الحقيقيين بأستار من الزيف عن الوزراء الماشرين.
بل إنهم في أحيان كثيرة يؤلبون الوزراء على أصحاب الكفاءات في قطاعاتهم لتظل تراوح مكانها في التردي والفشل.
كما يجب ـ أيضا ـ على الطاقم الوزراي الجديد ترك الأوبواب مشرعة أمام المواطنين، وحل ما استعصى من مشاكلهم، والاستعانة بوسائل الإعلام الجادة التي تركز على النصح والتقييم الخالصين، ومن بينها موقعنا الذي انطلق مع المأمورية الثانية ليكون سندا للحكومة ونبراسا تستضيئ به في كثير من القضايا المعتمة التي يعالجها ويطرح لها الحلول.
نتمنى التوفيق للحكومة الجديدة، وكلنا أمل في أن يشهد بلدنا نهضة بسواعد الشباب في ظل الطفرة الاقتصادية المنتظرة.