حملت الحكومة الجديدة وزيرين جديدين لقطاعي المياه والكهرباء...وهما من القطاعات الخدميةالهامة، بل الأكثر حساسية.
انصرمت المأمورية الأولى وهذين القاطاعين يعانيان من خلل كبير ورداءة في الخدمات وضعف في الأداء وتراكم للمشاكل،.
وجاءت المأمورية الثانية متزامنة مع انقطاعات أكبر وأشد إيلاما .
فهل تفلح الوجوه الجديدة في إصلاح ما استعصى جبره على الحكومات السابقة في المأمورية الأولى..
في العاصمة نواكشوط رمز السيادة تنقطع المياه عن بعض المناطق بشكل دائم وفور عودتها متثاقلة، تغرق في الظلام الدامس ، وفي أحيان كثيرة يتسبب التيار المتذبذب في إتلاف ممتلكات غالية الثمن .
لايمكن الحديث عن الحياة بدون وجود الماء فهو عصبها.. وهنا نلفت الانتباه إلى المعاناة الشديدة في البحث عنه خصوصا بالمناطق الداخلية؛ وخير مثال على ذلك مدينة (أكجوجت) التي يعاني أهلها الأمرين منذ فترة ليست بالقصيرة؛ رغم ما يضخه معدنها الأصفر من أموال في خزينة الدولة
وبخصوص الكهرباء فإن انقطاعاته المتكررة تتسبب في تلف المؤونة والأدوية والمواد الغذائية لدى الحوانيت والمحلات التجارية الكبرى..
إضافة إلى تخريب الثلاجات والمكيفات غالية الثمن، وتعطيل مصالح المواطنين لدى عديد الإدارات وتوقف عمل أصحاب المهن كالمصانع والورشات وحتى الخدمات الإعلامية.
آمال كثيرة ينتظرها المواطنون لإصلاحات جذرية في هذين القطاعين الحيويين؛ فهل تعود لهما الحيوية والشباب بعد عقود من التردي والإهمال.