من ينقذ حياة الناس؟


إنه أمر محير  تأجير من أجل القضاء على الحياة! 


يقوم قطاع وزاري بعقد صفقات بالملايين مع شركات مقاولة بهدف  شق قنوات لصرف المياه عن  أجزاء من   طريق الأمل حفاظا على سلامتها..


إن المبدأ سليم لا نقاش فيه، ولكن كان من الواجب أن يتم إنشاء هذه الحفر بما  يكفل حماية أرواح الناس كما هو  موجود في كل أنحاء العالم.


يجب على السلطات المسؤولة أن تلزم شركات المقاولة باتباع المعايير الفنية المطلوبة حماية للطريق  وجمال مظهرها وحتى لا تذهب الأموال العمومية إلى جيوب مجموعة من السماسرة لا يرقبون في مواطن إلا ولا ذمة.


إنه من الغرابة بمكان أن يكون التصحر أكثر رحمة بالمواطنين حيث يعمل على ردم هذه الحفر  من حين لآخر  في الوقت الذي لا يحرك فيه المسؤولون المعنيون أي ساكن رغم شكاوى الناس المتعددة.


تنتشر هذه الحفر على جنبات طريق الأمل ومن النادر أن يمر يوم دون أن تتسبب في حادث سير  يخلف عددا من الضحايا 
إننا نشعر السلطات الجديدة في القطاع المعني بضرورة التصدي لهذا الخطر  المحدق بحياة المواطنين،.


كما أن عليها أن تلزم شركات المقاولة باتباع  المعايير الفنية المطلوبة في المجال، خاصة ونحن في موسم الخريف الذي تشهد فيه حركة المرور نشاطا كبيرا، 


ختاما يجب على الجميع أن يعلم  أن أرواح المواطنين وممتلكاتهم خط أحمر،  وعلى السائقين وشركات النقل ـ بشكل خاص  ـ  توخي الحذر  ريثما تتجاوب السلطات مع هذا الإشعار.

 

من المسؤول؟ زاوية يومية يكتبها تحرير " الجديد نيوز"