الحمولة الزائدة ...عنوان للتخلف والفوضى !!

 

قال الشاعر : 

ألقاهُ في اليمّ مكتوفا وقال له:

 إيـّـاك إيــّاك أن تَبتلّ بالمـــــــاءِ

 

ينطبق مضمون هذا البيت على الحمولة الزائدة التي يعمد إليها معظم السائقين، خاصة خلال موسم الخريف سعيا لإرضاء الزبناء وكسب ودهم رغم ما قد يتسبب فيه ذلك من حوادث مفجعة. 

 

يكثر المسافرون في موسم الهجرة من المدن الكبرى باتجاه الأرياف والبوادي طلبا للراحة والاستجمام.

 

 بيد أن رغبة المسافر في نقل أمتعته، وحرص صاحب السيارة على الكسب المادي،  لاينبغي  أن تكون على حساب أحد  أهم شروط الأمان وهو تجنب الحمولة الزائدة.

 

نشاهد في بعض الأحيان حمولة تنوء بحملها الجبال على ظهر سيارة صغيرة الحجم أو باص مهترئ يكسوه الصدأ.

 

وغالبا مايعتلي ظهره  بعض الركاب وهم في قمة النشوة  والسعادة،  دون أن يدركوا أنهم يلقون بـأنفسهم للتهلكة عند أول كبوة أو توقف مفاجئ للسيارة .

 

ومن المضحك المبكي أن الأمتعة والبشر والحيوانات وزبر الحديد تتجاور في كثير من الأحيان داخل هيكل السيارة   مع ما في ذلك من أخطار محققة خاصة على الركاب.

 

سؤال بديهي يطرح نفسه أين السلطات المكلفة بالمرور من رصد مثل هذه المخالفات والتي  تمر عليهم بكرة وعشيا؟

 

 لماذا  التغاضي عن الحمولة الزائدة خارج المدن؟ بل وحتى في قلب العاصمة نواكشوط .

يرجع البعض ذلك إلى المصالح المتبادلة بين أغلب السائقين وبعض من يسهر ون على تطبيق قوانين السير

 

إن الوقاية من حوادث السير تدخل ضمن السياسة العامة للدولة،  ويجب على المواطنين والناقلين عموما والسلطات المكلفة بالمرور ـ خصوصا ـ القيام بواجبها للحفاظ على حياة الناس قبل كل شي .

 

ختاما... الفوضى المستمرة في هذا المجال  لامبرر لها سوى الإهمال وغياب العقوبة .

 

من المسؤول زاوية يومية يكتبها تحرير " الجديد نيوز"