قال المتحدث باسم حركة فتح عبد الفتاح دولة اليوم إن قوات الاحتلال الإسرائيلي حولت قطاع غزة إلى بركة من دماء الشعب الفلسطيني، عبر ارتكاب مجازر إبادة بشعة تجاوزت كل الحدود، مستهدفة مناطق جباليا وبيت لاهيا وشمال وغربي القطاع دون توقف.
وأكد دولة في بيان صحفي« إن حالة الصمت الدولي وغياب أي تحرك ضاغط على الاحتلال لوقف جرائمه تُعد مخزية ومثيرة للريبة»، وقال «وكأن العالم يقبل بهذه الجريمة ويستسهل سفك الدم الفلسطيني بلا رادع أو تحرك جاد».
وأضاف دولة أن المطلوب الآن هو تحرك فوري وشامل على كل المستويات، من جميع الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي، لوقف هذه المذبحة المتواصلة.
كما دعا إلى اتخاذ إجراءات عقابية عاجلة بحق مجرمي دولة الاحتلال قبل أن يستكملوا مخططهم في القضاء على الشعب الفلسطيني في غزة، سواء بالقتل أو التجويع أو التهجير.
كانت إسرائيل قد نفذت مجزرة جديدة في مشروع بيت لاهيا الليلة الماضية ادت إلى استشهاد 73 فلسطينيا وإصابة العشرات.
وأوضح مراسلنا أن قوات الاحتلال استهدفت عددا من المنازل بمحيط مسجد القسام في مشروع بيت لاهيا، ما أسفر عن 73 شهيدا وعشرات المصابين.
وقال مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة في بيان، مساء السبت، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة مروّعة في مشروع بيت لاهيا بمحافظة شمال قطاع غزة
وأضاف البيان أن غالبية الضحايا من الأطفال والنساء بعد قصف مربعات سكنية مكتظة بالسُّكَّان الآمنين.
وأشار إلى قيام الاحتلال بالقضاء على المنظومة الصحية في محافظة شمال قطاع غزة والتي يقطنها حالياً قرابة 400 ألف شخص. وسط قطع للاتصالات والانترنت عن المنطقة.
نسف المنازل
وتأتي المجزرة الإسرائيلية في تزامن مع قيام جيش الاحتلال بنسف منازل سكنية غرب مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
ويتواصل القصف الإسرائيلي على شمال القطاع، منذ صباح اليوم السبت، حيث استهدف الاحتلال مدرسة أبو حسين مجددا في مخيم جباليا.
كما أفاد مراسل الغد بأن قوات الاحتلال تحاصر مراكز الإيواء المجاورة لحي تل الزعتر في جباليا، مشيرا إلى إجبار السكان على النزوح عبر شارع صلاح الدين شرق شمالي قطاع غزة.