تجددت المواجهات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع صباح اليوم الأحد، حيث قصف الجيش من مواقعه شمال أم درمان تمركزات ومواقع تابعة للدعم السريع في كل من الخرطوم وبحري.
وقال مراسل الجزيرة إن مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، شهدت غارات جوية مكثفة من قبل سلاح الجو السوداني، إضافة إلى تبادل القصف المدفعي بين الطرفين، حيث لا تزال الاشتباكات مستمرة في مناطق عدة.
وفي سياق متصل، أعلنت منصة “نداء الوسط” عن ارتفاع حصيلة القتلى في مدينة الهلالية بولاية الجزيرة إلى نحو 300 شخص، وأشارت إلى أن المدينة تواجه “مذبحة مروعة” بسبب هجمات قوات الدعم السريع وحالات التسمم الناجمة عن الحصار المفروض على المدينة، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذ المدنيين الذين يتعرضون لظروف مأساوية.
ونقلت الجزيرة عن شهود عيان أن عشرات الأطفال توفوا بسبب العطش أثناء نزوحهم من مناطق شرق الجزيرة، فيما تعيش آلاف الأسر في ظروف قاسية نتيجة نقص المياه والغذاء والدواء.
ورصدت إقامة بعض النازحين في مقابر الموتى بمنطقة أبودليق في سهول البطانة بوسط السودان، حيث يعانون من نفس الظروف الكارثية.
وأفاد شهود عيان بأن العديد من النازحين فقدوا حياتهم بسبب الأمراض وصعوبة الوصول إلى الماء والغذاء، فضلًا عن انتشار عصابات مسلحة تستهدفهم أثناء رحلة النزوح.
كما أفادت منصة “مؤتمر الجزيرة” أن قوات الدعم السريع هاجمت قريتي “المقاريت” و”البشاقرة شرق” في ولاية الجزيرة، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين، بينهم نساء وأطفال، إلى جانب نهب الممتلكات وتهجير عدد من السكان نحو قرية “التكينة”.