اشتباكات ضارية جنوبي لبنان.. الضربات تتوالى على القوات الإسرائيلية

 

أفادت مراسلة الجزيرة باستمرار محاولات التوغل الإسرائيلية في جنوبي لبنان، اليوم السبت، ما أدى إلى وقوع اشتباكات ضارية مع حزب الله.

وشن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على البلدات الحدودية في جنوب لبنان، كما أفاد مراسل الغد بإطلاق المدفعية الإسرائيلية قذائف مكثفة باتجاه طيرحرفا في إطار محاولات تسلل للقوات الإسرائيلية إلى البلدة.

يأتي هذا فيما تستمر الاشتباكات بين مقاتلي حزب الله وجنود إسرائيليين في محاور أخرى في الجنوب اللبناني.

وأفادت وسائل إعلام لبنانية باحتراق دبابة ميركافا إسرائيلية عند أطراف بلدة شمع في القطاع الغربي من جنوبي لبنان.

وعاود حزب الله الهجوم على تجمعات عسكرية أكثر من مرة، ومنها استهداف جنود إسرائيليين 3 مرات عند الأطراف الشرقية لبلدة مركبا، بعدد من الرشقات الصاروخية.

كما شن حزب الله 7 عمليات ضد تجمعات لجنود إسرائيليين في بلدة طلوسة جنوبي لبنان، بحسب ما أورد في بياناته، اليوم الجمعة.

الدفاع المدني اللبناني

من جانبها، أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني استمرار عمليات البحث والإنقاذ في موقع الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مركز بعلبك في بلدة دورس، وأوضحت أن عمليات البحث أسفرت عن انتشال أكثر من 20 شهيدا وجريحا.

كما أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في لبنان، اليوم الجمعة، ارتفاع حصيلة الغارات الإسرائيلية إلى 3445 شهيدا و14599 جريحا، منذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وبلغت حصيلة  الخميس 59 شهيدا و182 جريحا، وفق التقرير اليومي الصادر الجمعة، وبلغت الحصيلة الإجمالية للضحايا من المسعفين «منذ بدء العدوان 208 شهداء و311 جريحا، وبلغ عدد الآليات المستهدفة 249 آلية، وجرى تسجيل 66 اعتداء على المستشفيات، و90 اعتداء على مراكز طبية وإسعافية، و220 اعتداء على الجمعيات الإسعافية»، بحسب التقرير.

يذكر أن الطائرات الحربية الإسرائيلية بدأت منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي بشن سلسلة واسعة من الغارات ما تزال مستمرة حتى الساعة، استهدفت العديد من المناطق من لبنان.

وبدأ الجيش الإسرائيلي في أول أكتوبر/ تشرين الأول 2024 عملية عسكرية برية مركزة في جنوب لبنان.

استهداف المنازل

طالت الغارات الإسرائيلية منازل ومنشآت مدنية وصحية وطرق، وأسفرت عن موجة نزوح واسعة، حيث نزح أكثر من 1.2 مليون شخص من المناطق المستهدفة.

كما طالت الاستهدافات مقرا لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، إذ أعلنت أن قذيفة مدفعية من عيار 155 ملم سقطت، بعد ظهر اليوم الجمعة، على موقع داخل مقر قيادة القطاع الغربي في جنوبي لبنان.

وأضافت في بيان أن «القذيفة لم تنفجر وسارع خبراء في التخلص من القنابل وتأمين المنطقة وإزالة المادة المتفجرة وإجراء تفجير محكم»، كما أشارت إلى أنه لم تقع إصابات بين قوات حفظ السلام، لكن وقعت أضرار طفيفة لحقت بمنشأة صالة الألعاب الرياضية.

وقالت قوة اليونيفيل: «نذكِّر جميع الأطراف بقوة بالتزاماتهم بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها»، وأكدت على أن «الهجمات المتعمدة على حفظة السلام تمثل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن الدولي 1701