يتواصل عناق التاريخ والحضارة والعلم والفلكلور والتراث ضمن أيام مهرجان "مدائن التراث " حاليا بمدينة شنقيط منارة البلاد المزكاة بالعلم والمضخة بعبق التاريخ الحاضنة للتراث.
أماسي المهرجان ولياليه مزدانة بالمحاضرات في عناق أليف بين الفكر والعلم، يليه فضاء رحب للكلمة والنغم من كل ما تهواه النفس وتستحسنه المسامع وتطيب لذكره المجالس ويحرك الوجدان .
في المهرجان تؤثث المعارض لوحة فنية في الواقع تجمع بين الصناعات اليدوية التي برعت فيها أنامل نساء المدينة...ونتاج الواحات من تمورتم تغليفها بقوالب مختلفة من النخيل تشغل زاوية في اللوحة .
أخوات شنقيط الأخريات كن حاضرات في رسم تلك اللوحة من خلال معروضات زوار قدموا منها.
المكتبات المختلفة التي تحتوي كنوزا مختلفة من العلوم مثلت عصارة المحاضر في عهد ازدهار النهضة العلمية بهذه البلاد ونسختها أيادي طالما ألفت السمر والمحبرة واللو ح ابتغاء مرضاة الله والبحث عن مجد لا ينال إلا بركوب الصعب والابتعاد عن السهل.
مؤسسات وطنية تعمل في مجال الثقافة ومخرجاتها أقامت عروضا لمنتوجاتها، من كتب تحوي بين طياتها عصارة للفكر والعلم من مختلف المجالات، كما شاركت صروح علمية جامعة جعلت من التراث المحظري تخصصا ونبراسا في عرض لمنتجاتها القيمة من كتب ومراجع ومذكرات جامعية .
العلماء والمفكرون وقادة الرأي تنادوا لتلبية نداء الوطن في أكبر تظاهرة علمية وثقافية بالبلاد تنظم في مدينة زكية بتراثها وغنية بعلمائها وفكر مثقفيها مليئة بمخرجات التراث المادي والمعنوي بدءا بالمنتوجات في مختلف المعارض ومرورا بالطراز المعماري الفريد وانتهاء بالمكتبات العلمية الزاخرة بالمخطوطات
ليالي الأدب وأماسي الفن لا تقل شأنا في المساهمة في تلوين لوحة فسيفساء المهرجان بعذب الكلام وشدو الألحان التي تجلب جمهورا كبيرا في سهرات ماتعة،جمعت بين الأنس والطرب والإفادة يزينها إلقاء شعري فصيح وشعبي يترجم ماضي الأمة ويربط بين الذكريات والحاضر في صورة بقوس قزح أخيلة وبلاغة وتركيبا أذهل الجمهور في سمر يعبق باستحضار مجد الآباء والأجداد في حاضنة التاريخ ومنارة البلاد "شنقيط ".
ختاما: عناق مهرجان شنقيط رسم لوحة راقية ألوانها المعارض ومنتوجاتها والمحاضرات الفكرية والعلمية بدررها والسمر الفني والأدبي الذي جمع بين جميل الطرب وعذب الكلم .