ذكرت واشنطن بوست في تقرير بعنوان «قد يكون نظامك الغذائي سببًا في اضطراب نومك. إليك ما يمكنك تناوله بدلاً من ذلك» أن تناول الأطعمة المناسبة على مدار اليوم قد يكون المفتاح للحصول على نوم هانئ.
وبحسب التقرير، فقد أظهرت العديد من الدراسات أن بعض الأطعمة يمكن أن تساعد الجسم في إنتاج مستويات مثالية من الهرمونات الضرورية للحصول على نوم جيد.
في المقابل، أشار التقرير إلى أن الأطعمة الأخرى يمكن أن تؤدي إلى عكس ذلك، حيث تؤثر على مستويات السكر في الدم والهرمونات، مما يجعل الشخص أكثر عرضة للتقلب في السرير والاستيقاظ طوال الليل.
وتشير دراسات حديثة إلى أن عديد من البالغين في الولايات المتحدة ودول أخرى من العالم الغربي يتبعون نظامًا غذائيًا يضر بنومهم، ويشمل هذا النظام الكثير من الأطعمة المعالجة التي تحتوي على سكريات مضافة، وكربوهيدرات مكررة، ودهون مشبعة.
أطعمة مفيدة
كما سلط التقرير الضوء على أضرار هذه الأطعمة، والتي تؤدي إلى تقليل الوقت الذي يقضيه الشخص في النوم العميق، وهي المرحلة الليلية التي يقوم خلالها الجسم بإصلاح وتجديد الأنسجة، وتقوية جهاز المناعة، وترسيخ الذكريات.
ووفقًا للباحثين، فإن النظام الغذائي الأكثر ملاءمة للنوم هو الذي يركز على النباتات والأطعمة الأخرى الغنية بالتربتوفان، وهو حمض أميني يلعب دورًا في تحسين النوم، بالإضافة إلى الدهون غير المشبعة والكربوهيدرات الغنية بالألياف مثل الفواكه، والخضروات، والمكسرات، والأسماك، وزيت الزيتون، والأفوكادو، واللحوم غير المعالجة.
وأظهرت الدراسات الحديثة أن الأشخاص الذين يتناولون هذه الأطعمة ينامون بشكل أفضل في الليل ولديهم رغبات أقل في تناول الأطعمة غير الصحية في اليوم التالي.
وأشار التقرير إلى أن التحول إلى هذا النظام الغذائي الأمثل قد يؤدي إلى تحسن ملحوظ في نوعية النوم خلال فترة زمنية قصيرة قد لا تتجاوز أسبوعين، وفقًا لما قالته ماري-بيير سانت-أونج، أستاذة الطب الغذائي في مركز كولومبيا الطبي بجامعة كولومبيا ومديرة مركز التميز للبحوث حول النوم والإيقاع البيولوجي.
أجرت سانت-أونج العديد من التجارب السريرية والدراسات الأخرى على مر السنين لفحص العلاقة بين الطعام والنوم.
وأظهرت أبحاث سانت-أونج أن ما نأكله يؤثر على نومنا، وأن كيفية نومنا بدورها تؤثر على ما نقرر تناوله في اليوم التالي.
نظام غذائي سيء
بحسب ما ذكره التقرير المعتمد على نتائج دراسات علمية، يتسبب تناول الأطعمة الخاطئة في تعطيل نومك الليلي، مما يؤدي إلى تغييرات فيزيولوجية تحفز الأفراد على تناول الأطعمة غير الصحية، مما يخلق دورة من النظام الغذائي السيئ الذي يؤجج النوم السيئ والعكس صحيح.
وأشار التقرير إلى أن تناول الأطعمة الصحيحة يمكن أن يخلق دورة مفيدة حيث تنام جيدًا، ونتيجة لذلك، يقل لديك الشعور بالرغبة في تناول الأطعمة غير الصحية، وتزداد لديك شهية للأطعمة الصحية التي تعزز نومك الجيد.
ونقل التقرير عن سانت-أونج قولها «عندما تتمتع بنوعية نوم جيدة، يصبح من الأسهل اتخاذ قرارات صحية تتعلق بسلوكياتك الحياتية».
وأضافت: «تتخذ خيارات غذائية أفضل، ولديك طاقة أكبر لممارسة الرياضة والنشاط، ومزاج عام أفضل ونظرة أكثر إيجابية».