كشفت بيانات أوروبية جديدة عن معدل الرضا عن الحياة في دول الاتحاد، وأي الدول كانت الأعلى.
ووفقا لبيانات مكتب إحصاء الاتحاد الأوروبي (يوروستات)، التي نشرت على موقعه الرسمي، فقد بلغ معدل الرضا عن الحياة خلال عام 2023 في فنلندا 7.8 على مقياس من صفر إلى 10.
وبذلك، تتخطى فنلندا المعدل العام داخل الاتحاد الأوروبي والمعدلات الوطنية في كافة دول التكتل الـ27.
ويخضع هذا المؤشر إلى عدة عوامل مثل العمر ومستوى التعليم والوضع العائلي والمالي.
تفاوت المستويات
ومن بين الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، حصلت 15 دولة على تصنيفات مساوية أو أعلى من متوسط الرضا عن الحياة داخل الاتحاد.
وتلت فنلندا في التصنيف كلا من بلجيكا والنمسا ورومانيا وسلوفينيا بمعدل 7.7.
وتقبع ألمانيا أكبر اقتصاد بين دول التكتل، تحت متوسط الاتحاد الأوروبي عند مؤشر 7 فيما بلغ المتوسط داخل فرنسا ثاني أكبر اقتصاد 7.1.
وتم تسجيل أدنى التقييمات في بلغاريا بـ 5.9 ثم لاتفيا واليونان 6.9.
وإجمالا كان متوسط تقييم الرضا عن الحياة في جميع دول الاتحاد الأوروبي، باستثناء بلغاريا، أعلى من 6.
عوامل أخرى
وبحسب موقع (إي يو بيزنس)، من فالمؤكد أن الدخل ومستوى التعليم يؤثران على الرضا عن الحياة في الاتحاد الأوروبي.
ومع ذلك، في حين يميل الأشخاص الذين يحصلون على أعلى الدخول والأعلى تعليماً إلى الشعور بقدر أكبر من الرضا عن حياتهم في المتوسط مقارنة بأولئك الذين يحصلون على أدنى الدخول أو الذين حصلوا على تعليم ابتدائي على الأكثر، فإن حتى الأشخاص الذين ينتمون إلى أدنى الفئات يميلون إلى الشعور بقدر أكبر من الرضا عن حياتهم مقارنة بعدم الرضا (بمعدل أعلى من 6).
وقد صنف الأشخاص الذين يعيشون في أسر لديها أطفال معالون رضاهم عن حياتهم على أنه أعلى في المتوسط.
ومع ذلك، لا يوجد فرق بين الرجال والنساء وبحسب درجة التحضر.
ولفت موقع «يورو نيوز» إلى أن الاتحاد الأوروبي يعمل على وضع تعريف أكثر تعقيدا للسعادة، والذي يمتد إلى ما هو أبعد من درجات الناتج المحلي الإجمالي المعتادة.
وفي الآونة الأخيرة، حددت المفوضية معايير لتحديد جودة الحياة، وهي: الظروف المعيشية المادية، وكمية ونوعية العمل، والصحة، والتعليم، والترفيه والتفاعلات الاجتماعية، والسلامة الاقتصادية والجسدية، والحوكمة والحقوق الأساسية، والبيئة المعيشية، وأخيرا، تجربة الحياة الشاملة.