أعلن سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أنه بدءًا من غد الأحد ستبدأ عمليات عودة مئات آلاف من النازحين الفلسطينيين ممن نزحوا قسرًا من جنوب القطاع بسبب العدوان الإسرائيلي، إلى محافظتي غزة والشمال، وذلك وفق بنود وقف إطلاق النار مع الاحتلال.
وقال معروف، اليوم السبت، أن الكوادر الحكومية عملت بالتعاون مع المكونات المجتمعية المختلفة ليكون الأحد «يومًا تتجسد فيه معاني التكاتف الوطني والتلاحم المجتمعي، وليكون بحق فزعة أبناء الوطن وتأكيدًا عمليًا من شعبنا للقضاء على أحلام الاحتلال بالتهجير القسري».
خطة تنظيم
وأوضح أن المؤسسة الحكومية بمشاركة الجهات المجتمعية، أعدت خطة لتنظيم عملية انتقال المواطنين، بدءًا من «توفير عشرات الحافلات ووسائل النقل المجانية على الجانبين، مرورًا بنشر أفراد الأجهزة الأمنية لمسح طريق العودة وإزالة مخلفات الاحتلال وتقديم المساعدة للمواطنين العائدين، وإقامة النقاط الطبية على جانبي الطريق وتوفير سيارات الإسعاف لنقل المرضى وكبار السن، وصولاً إلى نشر الفرق الشبابية والمجتمعية التي ستوزع المياه والأغذية الخفيفة على أبناء شعبنا العائدين».
وأضاف أن لجان الإيواء والإغاثة الحكومية عملت «منذ اللحظة الأولى لإعلان الاتفاق على تهيئة مواقع مراكز الإيواء وتسوية الأراضي المزمع عليها إنشاء المخيمات لإيواء المواطنين المهدمة بيوتهم، حيث أعدت قرابة ٤٠ مخيم لهذا الغرض، وتعمل جاهدة على مدار اللحظة لتوفير الاحتياجات اللوجستية والمعيشية لهذه المخيمات».
120 ألف خيمة
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أنه بحاجة غلى 120 ألف خيمة بشكل عاجل، من أجل إيواء النازحين العائدين إلى منازلهم التي دمرها الاحتلال على مدار أكثر من 15 شهرًا من الحرب.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، أنها أنهت «كامل الاستعدادات» لتسهيل عودة النازحين من جنوب القطاع إلى محافظتي غزة والشمال.
وأوضحت أنه سيتم فتح شارعي «الرشيد وصلاح الدين بالاتجاهين بشكل كامل للمشاة والمركبات» من أجل عودة النازحين، في اليوم الـ 22 من اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى حرب الإبادة الإسرائيلية.
عودة النازحين
وتأتي عودة النازحين إلى محافظتي غزة والشمال ضمن بنود وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ الأحد الماضي، بعدما تم التوصل إليه برعاية مصرية وقطرية وأميركية.
وتسبب الحرب الإسرائيلية في نزوح الفلسطينيين من منازلهم بسبب القصف العنيف والغارات المكثفة التي استهدفت منازل المدنيين والأحياء السكنية والبنية التحتية.
ووفقًا لشروط الهدنة، من المقرر أن تستمر المرحلة الأولى من الصفقة المكونة من ثلاث مراحل، ستة أسابيع مع إعادة 33 محتجزًا ومحتجزة من غزة في مقابل نحو 1900 أسير فلسطيني.
والأحد الماضي، في أول أيام تطبيق الهدنة، أفرجت حماس عن ثلاث محتجزات في مقابل 90 أسيرة وطفلاً فلسطينيًا محتجزين في إسرائيل.
