تعرض الزميل حنفي ولد دهاه لاعتداء جسدي ليلة الاثنين وهو أمام قناته الخاصة.
لايهمنا الخوض في حيثيات الموضوع من حيث الأسباب وطريقة الرد، بقدر مايهمنا توضيح قيمة مهنة الصحافة وطريقة تعاطيها مع مشاكل الناس، وكيفية التعامل القانوني مع الأخطاء التي يقع فيها الصحفيون قولا ونشرا.
أولا : لنكن على بينة أن الصحافة مهنة نبيلة ولها وظائف أساسية "الإخبار، التوعية،التسلية ".
طبعا الإخبار يتطلب قواعد أساسية من باب المصداقية وهو حجر الزاوية في كل وسيلة إعلام ومن تلك القواعد :
ــ ذكر المصدر؛
ــ عدم الخلط بين الرأي والخبر؛
ــ أن يكون الخبر واقعا بعيدا عن الشائعات والخيال؛
الصياغة الإخبارية المهنية؛
ــ الابتعاد عن الجانب الخاص في حياة الآخرين.
وننوه هنا إلى أن احترام تلك القواعد هو مايجعل وسيلة الإعلام تنقل أخبارا وليس شائعات تضر الوسيلة الإعلامية ومن حررها والآخرين .
ثانيا: نؤكد أيضا أن الصحفي حريته مقيدة باحترام القوانين "المتعلقة بالإعلام"وعليه أن يكون ملما بها في المكان الذي يعمل بيه خاصة فيمايتعلق بجرائم النشر كـ "التشهير والقذف"، وهما جريمتان معاقبتان في كل دول العالم .
بالمقابل على من تضرر من مضمون وسيلة إعلام أن يحترم القوانين والأسلوب الحضاري في مثل هذه الحالات وهنا تمنح القوانين المتعلقة بالإعلام المتضرر رد الاعتبار من خلال:
ـ حق الرد؛
ـ الاعتذار عن الخطإ ؛
اللجوء للقضاء .
ختاما : مايميز دولة القانون والمؤسسات ورقي الإنسان هو تعامله مع القانون باللجوء للقضاء واحترام أحكامه والابتعاد كليا عن اتباع "شريعة الغاب " ونحن في زمن العولمة والقرية الكونية الواحدة .