أطلقت شركة لينوس للتكنولوجيا الحيوية LinusBio اختبارًا يمكن أن يساعد الأطباء في تشخيص «غير نهائي» لمرض التوحد لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين شهر و36 شهرًا.
تشخيص مرض التوحد
وأوضحت الشركة الناشئة ومقرها نيوجيرسي، أن الاختبارًا يسمى Clearstrand-ASD، مشيرة إلى أنه يمكن أن يساعد الأطباء في تشخيص مرض التوحد لدى الصغار من خلال خصلة شعر واحدة فقط.
ويستخدم الاختبار خصلات شعر الأطفال لتحليل تاريخهم الأيضي، الذي يروي قصة المواد أو السموم التي تعرضوا لها أو عالجوها بمرور الوقت.
وقال مانييش أرورا، الرئيس التنفيذي لشركة LinusBio، في تصريحات إلى شبكة «إن بي سي نيوز» الإخبارية، يُمكن أن يوفر الشعر نوعًا من الجدول الزمني لما كان يحدث في جسم الطفل، بما في ذلك أنماط التعرض للمعادن، خلال مراحل نمو محددة.
وأضاف أرورا: «يمكننا اكتشاف إيقاع التوحد بوضوح من خلال حوالي سنتيمتر واحد من الشعر».
ويأمل أرورا في أن يساعد اختبار شركته في استبعاد الإصابة بالتوحد لدى بعض الأطفال، وبالتالي إعطاء الأولوية للاهتمام بمن هم في أمس الحاجة إليه وتقليل أوقات الانتظار للأسر التي تسعى للحصول على الرعاية أو العلاج.
ويعد هذا الاختبار واحدا من بين العديد من الأفكار الواعدة التي يسعى الباحثون إلى تحقيقها كوسيلة لتحديد أو استبعاد الإصابة بالتوحد في وقت مبكر من حياة الطفل.
وتعمل تقنية Clearstrand-ASD عن طريق تمرير ليزر على طول الشعر الذي يتم اختباره، مما يحول الشعر إلى بلازما يمكن معالجتها بواسطة خوارزميات التعلم الآلي.
وقال خبراء إن اختبار خصلات الشعر الذي أجرته شركة LinusBio أظهر نتائج واعدة لكنه يحتاج إلى المزيد من البحث.
نتائج مقنعة
قال ستيفن شينكوبف، أستاذ طب الأطفال في كلية الطب بجامعة ميسوري ومركز تومسون للتوحد والنمو العصبي: «لقد توصلوا إلى بعض النتائج المقنعة. يبدو هذا النهج وكأنه قد يكون جزءًا من مجموعة من الطرق التي يمكننا من خلالها فحص الأطفال بحثًا عن مخاوف، ولكن بالنسبة لي، فهو في مرحلة تحتاج إلى المزيد من الأدلة».
واقترح شينكوبف أن تعمل الأسر التي لديها أطفال صغار يشعرون بالقلق بشأن احتمال الإصابة بمرض التوحد بشكل وثيق مع أطباء الأطفال أو أطباء الرعاية الأولية الذين يراقبون بعناية نمو الأطفال ويفحصونهم بحثًا عن المرض.
والبحث عن تشخيص التوحد لدى الطفل قد يستغرق وقتًا طويلًا، وتوصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بإجراء فحوصات هذا المرض عند عمر 18 شهرًا و24 شهرًا.
من جهتها، قالت المديرة التنفيذية لمركز خدمات التوحد والعلوم والابتكار في معهد كينيدي كريجر، ريبيكا لاندو، إن هناك نقصًا في المتخصصين لتشخيص وعلاج التوحد، معربة عن أملها في أن يساعد الاختبار في زيادة كفاءة تدفق الأطفال إلى المتخصصين.
وأضافت أن «هذا من شأنه أن يسرع من معدل فحص الأطفال. وبهذه الطريقة، لن يظل الأطفال الذين تقل احتمالات إصابتهم بالتوحد في انتظار رؤية نوع معين من المتخصصين»