تحولت إلى رماد.. الأسرى الفلسطينيون يحرقون ملابس سجون الاحتلال

نشرت حسابات على منصة إكس مقاطع مصورة توثق لحظة إشعال النيران في الملابس التي كان قد أُجبر الأسرى الفلسطينيون المحررون على ارتدائها أثناء عملية التبادل في غزة.

وأجبرت مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلية، اليوم السبت، الأسرى الفلسطينيين على تغيير ملابسهم قبل الإفراج عنهم، ضمن الدفعة السادسة لعملية تبادل الأسرى والمحتجزين في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، في خطوة تهدف إلى إثارة غضب الفلسطينيين.

وحملت الملابس التي أُجبر الأسرى الفلسطينيون على ارتدائها عبارة «لا ننسى ولا نغفر»، مصحوبة بالنجمة السداسية، شعار إسرائيل.

التخلص من الملابس

ورصدت وكالة فرانس برس مشهد خلع الأسرى المحررين هذه الملابس فور استقبالهم من الفلسطينيين، وأشعلوا النار فيها، فيما ردد الحشد الذي تحلق حولهم عدة هتافات من بينها «بالروح بالدم نفديك يا أسير».

وأظهرت لقطات فيديو مصورة تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، لحظة إحراق الملابس التي ارتداها الأسرى بالإجبار.

ودانت حركتا حماس والجهاد الإسلامي كتابة هذه الشعارات. واستنكرت حماس «جريمة الاحتلال بوضع شعارات عنصرية على ظهور أسرانا الأبطال... إنه انتهاك فاضح للقوانين والأعراف الإنسانية».

وعبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان عن قلقها إزاء الطريقة التي تُجرى بها عمليات تبادل الأسرى والمحتجزين.

وأقلت الحافلات العشر التي وصلت بعد ظهر السبت نحو 330 معتقلاً فلسطينياً عبر معبر كرم أبو سالم الفاصل مع إسرائيل، وتوجهت على الفور إلى مستشفى «غزة الأوروبي».

وعلى إثر الواقعة، هاجم مسؤول إسرائيلي كبير هذا القرار، قائلاً «مخاطرة بحياة المحتجزين، وقرار صبياني»، بحسب ما أوردته القناة 12.

تنديد بالواقعة 

كذلك علقت هيئة البث الإسرائيلية على الأمر، قائلة «من السيئ إلباس الأسرى الفلسطينيين ملابس كتب عليها عبارات تهديد ووعيد... لماذا على إسرائيل أن تتشبَّه بتصرفات حماس؟».

وسط استقبال حاشد وحضور جماهيري كبير، وصلت إلى مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة حافلات تقل عشرات الأسرى المحررين الذين تم الإفراج عنهم من سجون الاحتلال.

وتم الإفراج اليوم عن الدفعة السادسة من الأسرى، ضمن عملية تبادل الأسرى والمحتجزين في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأفاد مراسل الغد من خان يونس أنه تم الإفراج اليوم عن 358 أسيراً من قطاع غزة تم اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ووصلت شاحنة من سجن عوفر إلى قصر رام الله الثقافي بالضفة الغربية، حيث كانت في استقبالهم الحشود الكبيرة، وتم توقيع الكشف الطبي الأولي عليهم قبل نقل من يحتاج رعاية طبية إلى المشافي.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه نقلت 4 أسرى محررين من موقع الاستقبال في رام الله إلى المستشفى لصعوبة حالتهم الصحية.