قال الجيش السوداني، اليوم السبت، إن قواته حققت تقدمًا جديدًا في ضاحية كافوري بالخرطوم بحري واستعادت السيطرة على عدد من المواقع الحاكمة ومن بينها مقر جهاز المخابرات سابقا.
وقال مراسل الغد إن الجيش السوداني أعلن في تعميم أنه كبّد قوات الدعم السريع خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وأظهرت صور وفيديوهات بثها الإعلام العسكري التابع للجيش السوداني عبر منصاته، جنودًا يتبعون الجيش، يعلنون السيطرة على مواقع حاكمة في المنطقة.
معارك ضارية
تصاعدت المواجهات العسكرية بصورة واسعة خلال الساعات الماضية بين الجيش وقوات الدعم السريع، وشهد محيط ووسط العاصمة الخرطوم معارك ضارية.
وقالت مصادر عسكرية قبل قليل إن الجيش السوداني استعاد السيطرة على مباني كلية علوم الاتصال والموسيقي والدراما بمنطقة الحلة الجديدة جنوبي العاصمة الخرطوم بعد انفتاح كبير نفذه جيش المدرعات.
كما أعلن الجيش السوداني استرداد مقر القيادة والسيطرة لقوات الدعم السريع (مقر هيئة العمليات سابقا).
وتقدمت قوات الجيش السوداني في محور منطقة الحاج يوسف بشرق النيل، حيث سيطر على عدد من الشوارع المهمة وضيق الخناق على عناصر الدعم السريع بالمنطقة.
كما أحكم الجيش حصاره على القصر الرئاسي من عدة جبهات، وأصبحت قواته على بعد أقل من نصف كيلومتر من بوابات القصر.
مخيم زمزم
أمس الجمعة، هاجمت قوات الدعم السريع، مخيم زمزم للنازحين الذي يعاني المجاعة، بحسب ما أفاد تقرير لرويترز.
وذكر 3 أشخاص في مخيم زمزم للنازحين بالسودان، أن قوات الدعم السريع شنت هذا الأسبوع هجمات متعددة على سكان المخيم في إطار محاولتها تعزيز سيطرتها على الأرض.
وتسببت الحرب داخل السودان في أن تحوَّل نصف السكان إلى هاوية الجوع وتشرَّد أكثر من 20% منذ إبريل/ نيسان 2023.
وأكدت منظمة أطباء بلا حدود مقتل 7 أشخاص نتيجة للعنف، بينما يقول السكان إن العشرات قد يكونون لاقوا حتفهم. وقالت المنظمة إن المسعفين غير قادرين على إجراء عمليات جراحية داخل زمزم، كما أصبح السفر مستحيلًا إلى المستشفى السعودي في الفاشر، وهو هدف متكرر لقوات الدعم السريع.
ويقع مخيم زمزم قرب مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وهي آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور الأوسع.
وتسيطر قوات الدعم السريع على دارفور كلها تقريبًا في غرب السودان، ومعظم منطقة كردفان المجاورة، بينما يسيطر الجيش على شمال السودان وشرقه، وحقق في الآونة الأخيرة مكاسب كبيرة في الخرطوم.
