قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن أمس الجمعة أنه يخطط للمضي قدما في فرض رسوم جمركية على السيارات الأجنبية في الثاني من أبريل/نيسان المقبل، لكنه لم يحدد حجم هذه الرسوم أو الدول التي يمكن استهدافها.
وأضافت الصحيفة أنه عندما سُئل ترمب خلال تصريحاته في المكتب البيضاوي عن الموعد الذي قد يفرض فيه رسوما جمركية على السيارات، قال: «ربما في الثاني من أبريل/نيسان».
وسأل ترمب أحد مستشاريه قائلا «أعتقد أننا سنفعل ذلك في الثاني من أبريل. هل هذا صحيح؟» وأكد مستشاره صحة ذلك.
رسوم جمركية متتالية
واقترح ترمب بالفعل مجموعة متنوعة من التدابير التجارية في الأسابيع القليلة الأولى من توليه منصبه والتي قد تكون لها عواقب كبيرة على صناعة السيارات.
حيث أعلن عن خطط لفرض رسوم جمركية بنسبة 25% اعتبارًا من 12 مارس/ آذار على الفولاذ والألمنيوم الأجنبيين، وهما من المدخلات الرئيسية لصناعة السيارات.
واقترح فرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على جميع الواردات من كندا والمكسيك، اللتين تزودان الولايات المتحدة بالمواد الخام وقطع الغيار، وتعدان موطنا لمواقع التصنيع لشركات صناعة السيارات الكبرى. وقد أوقف ترمب هذه التعريفات الجمركية الإجمالية حتى الرابع من مارس/آذار، حيث يتفاوض مع الدولتين حول التنازلات بشأن المخدرات والمهاجرين. لكنه مضى قدما في وقت سابق من هذا الشهر بفرض تعريفات جمركية إضافية بنسبة 10% على الصين، التي تعد أيضا موردا رئيسيا لقطع غيار السيارات.
وفي يوم الخميس، كشف الرئيس أيضًا عن تفاصيل خطة «التعريفات الجمركية المتبادلة»، حيث أمر مستشاريه بوضع تعريفات جمركية جديدة لفرضها على الدول الأخرى بناءً على تعريفاتها وضرائبها وسلوكياتها التجارية الأخرى التي اعتبرها الرئيس «غير عادلة».
الجمارك مع الاتحاد الأوروبي
وقال ترمب إن الخطة قد تؤدي إلى فرض تعريفات جمركية اعتبارا من الثاني من أبريل/نيسان، وقد اشتكى بشكل خاص من التعريفات الجمركية الأوروبية على السيارات الأميركية. إذ يفرض الاتحاد الأوروبي تعريفة جمركية بنسبة 10% على المركبات الأميركية التي يستوردها. وتفرض الولايات المتحدة تعريفة جمركية بنسبة 2.5% فقط على السيارات الأوروبية ــ رغم أنها تفرض تعريفة جمركية بنسبة 25% على الشاحنات الخفيفة.
فجوة محتملة في صناعة السيارات
وتعتمد شركات تصنيع السيارات على سلاسل توريد عالمية ومتكاملة إلى حد كبير. ويتم شحن سيارات ومحركات وناقلات حركة ومكونات أخرى بقيمة عشرات المليارات من الدولارات كل أسبوع عبر الحدود الأميركية مع كندا والمكسيك، في حين يتم استيراد مليارات الدولارات من مصنعي قطع الغيار في الصين.
كانت شركات صناعة السيارات تستعد لتأثير الرسوم الجمركية وتوقعت خسائر كبيرة في الوظائف. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال الرئيس التنفيذي لشركة فورد، جيم فارلي، إن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على المنتجات الكندية والمكسيكية من شأنه أن «يحدث فجوة في الصناعة الأميركية لم نشهدها من قبل».