قال رئيس وزراء الاحتلال، بنامين نتنياهو، إنه لن يسمح لحركة حماس أو السلطة الفلسطينية بحكم قطاع غزة أو السيطرة عليه بعد الحرب.
وأصدر نتنياهو، بيانا، اليوم الإثنين، استبعد فيه إمكانية سيطرة السلطة الفلسطينية على القطاع في اليوم التالي للحرب، وقال: «كما وعدت، في اليوم التالي للحرب في غزة لن تكون هناك حماس أو سلطة فلسطينية».
وأضاف: «أنا ملتزم بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للخروج من غزة بطريقة مختلفة».
ويأتي إعلان رئيس حكومة الاحتلال على خلفية تقارير عدة خلال الساعات الـ24 الماضية تفيد بأن حماس مستعدة للتنازل عن السيطرة على القطاع لصالح السلطة الفلسطينية.
تطبيق مقترح ترمب بشأن غزة
وكان نتنياهو قد قال إنه يتطلع إلى تطبيق مقترح الرئيس الأميركي الخاص بقطاع غزة على أرض الواقع.
وأوضح نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي في القدس المحتلة مع وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أمس الأحد، أن الرئيس ترمب هو أعظم حليف لإسرائيل في البيت الأبيض، موجهًا الشكر إليه على المساعدة في الإفراج عن المحتجزين الثلاثة من غزة يوم السبت.
وأكد نتنياهو أنه والرئيس الأميركي «يعملان بتنسيق كامل»، قائلاً: «لدينا استراتيجية مشتركة»، مشددًا على أن إسرائيل عازمة على تحقيق جميع أهدافها بعد هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وأضاف: «سنتأكد من أن حماس لا تشكل تهديدًا لإسرائيل».
ترمب والسيطرة على غزة
وفجر الخامس من فبراير/ شباط الحالي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن اعتزام الولايات المتحدة السيطرة على غزة وطرد الفلسطينيين من أرضهم بشكل دائم بما يرقى إلى جريمة «تطهير عرقي»، وسط تنديد ورفض عربي ودولي واسع النطاق.
وأزاح ترمب الستار عن خطته المفاجئة خلال مؤتمر صحفي مشترك في واشنطن، يوم الأربعاء 5 فبراير/ شباط، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال ترمب للصحفيين إن «الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، وسنقوم بعملنا فيه أيضا، سنكون مسؤولين عن تفكيك جميع القنابل غير المنفجرة الخطيرة والأسلحة الأخرى في الموقع».
ولم يستبعد ترمب إرسال قوات أميركية للمساعدة في تأمين غزة، وقال: «سنفعل ما هو ضروري، إذا لزم الأمر، فسنفعل ذلك».
ورد ترمب عندما سُئل عما إذا كان على استعداد لإرسال قوات أميركية لملء الفراغ الأمني في غزة، وقال: «إذا لزم الأمر، فسنفعل ذلك، وسنسيطر على تلك المنطقة، وسنطورها، وسنوجد الآلاف والآلاف من الوظائف، وستكون شيئا يمكن للشرق الأوسط بأكمله أن يفخر به».
وتابع «أتوقع ملكية (أميركية) طويلة الأمد وأرى أن ذلك سيجلب استقرارًا كبيًرا لهذا الجزء من الشرق الأوسط».
تهجير الفلسطينيين لدول مجاورة
وبشأن طرد أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، قال ترمب إنه سيدعم جهود إعادة توطين الفلسطينيين من غزة بشكل دائم إلى أماكن أخرى.
وأصر ترمب على أن الأردن ومصر ودول أخرى ستستقبل سكان غزة، قائلا إن الفلسطينيين هناك ليس لديهم بديل سوى التخلي عن القطاع الساحلي الذي يجب إعادة بنائه بعد الحرب المدمرة التي شنتها إسرائيل واستمرت ما يقرب من 16 شهرًا، بينما رفض البلدان ودول عربية أخرى اقتراح ترمب.